اخبـار دوليـةالرئيسيــة

مستوطنون يقتلون فلسطينيين بالضفة وحماس تدعو لتفعيل المقاومة

استشهد فلسطينيان برصاص مستوطنين بعد ساعات من استشهاد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس بـالضفة الغربية، في وقت دعت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى “تصعيد الغضب الشعبي وتفعيل كافة أشكال المقاومة لردع المستوطنين عن جرائمهم”.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينييْن متأثرين بإصابتهما برصاص مستوطنين في خربة الطويل شرق بلدة عقربا جنوب نابلس.
وقد منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرق الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليهما، واحتجزت جثتهما.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب وإصابة آخريْن، أحدهما إصابته حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعدما تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى بناية سكنية في شارع “المريج” وسط مدينة نابلس.
من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحامه قرية برقة بقضاء نابلس.
ووفق إعلام حكومي فلسطيني، أصيب 9 مواطنين في هجمات للمستوطنين تركزت في محافظات قلقيلية وسلفيت (شمال) والخليل وبيت لحم (جنوب).
ففي شمالي الضفة، ذكر التلفزيون الفلسطيني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصاب شابا واعتقله في قرية باقة الحطب شرق قلقيلية.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن 5 مواطنين أصيبوا بجروح ورضوض مساء الاثنين في هجوم نفذه مستعمرون على بلدة بروقين غرب سلفيت.
وأضافت أن مجموعة مستوطنين من مستعمرة بروخين، المقامة عنوة على أراضي المواطنين، هاجموا بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين ومركباتهم ومحلات تجارية ورشقوها بالحجارة، مما تسبب في إصابة أفراد عائلة المواطن ياسر شفيق عبد الله، الذين نُقلوا إلى مستشفى سلفيت الحكومي.
وقالت وفا إن مستوطنين هاجموا قرية شِعب البُطم في مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة. وأضافت أن “مستعمرين مسلحين من مستعمرتي أفيجال ومتسبي يائير، هاجموا، بحماية جنود الاحتلال، مساكن المواطنين في القرية، وأحرقوا مركبة”.
وفي مدينة بيت لحم، ذكرت الوكالة أن عددا من المستعمرين هاجموا مركبة بالحجارة قرب مجمع مستعمرة غوش عصيون (جنوبي المدينة)، مما أدى لإصابة مواطنين اثنين بجروح ورضوض، نقلا على إثرها إلى المستشفى، إضافة لتضرر المركبة.
وقبل قليل، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل بالضفة الغربية.
إدانة أميركية
وفي الآونة الأخيرة، صعّد المستوطنون المسلحون هجماتهم على الفلسطينيين بشكل غير مسبوق في عدد من القرى بالضفة الغربية.
ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 7 مواطنين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة، واستشهد أسير في سجون الاحتلال، وأصيب أكثر من 75 مواطنا، وغالبية الإصابات برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، بينها 14 إصابة بحالة خطيرة منذ فجر الجمعة الماضي.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بالضفة الغربية منذ السابع منذ أكتوبر الماضي إلى 468، في حين أصيب أكثر من 4800 مواطن، وفق بيان للوزارة مساء الاثنين.
من جانبها، دانت الخارجية الأميركية مقتل شابين فلسطينيين وفتى إسرائيلي في أحداث العنف الأخيرة في الضفة الغربية، وطالبت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بالقيام بما يجب والتصدي لما وصفتها بأعمال العنف.
كما عبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن قلق بلاده من عدم قيام الشرطة والجيش الإسرائيليين بما يجب لمنع عنف المستوطنين.
حماس تدعو للمقاومة
من جهتها، دعت حركة حماس إلى “تصعيد الغضب الشعبي وتفعيل كافة أشكال المقاومة لردع المستوطنين عن جرائمهم بالضفة الغربية”.
وقالت الحركة -في بيان- إن “تمادي مليشيات المستوطنين في اعتداءاتهم على القرى والبلدات في الضفة الغربية، والتي أسفرت اليوم عن استشهاد شابين وإصابة عدد آخر من المواطنين جراء هجومٍ همجي جديد على خربة الطويل شرق بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، هو استكمال لمسلسل الإجرام الذي ترعاه حكومة الاحتلال النازية وقادتها المجرمون المحرّضون على دماء شعبنا ومقدراته”.
وشددت حماس على أن “هذه الدماء لن تذهب هدرا، بل ستُنبِت ثأرا ونارا تحرق الاحتلال وقطعان مستوطنيه، فصمود وعزم شعبنا لا تثنيه المجازر ولا بطش الاحتلال، الذي فشلت كل محاولاته لإخماد المقاومة في الضفة الغربية”.
سقوط مسيّرة
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش -في بيان مقتضب نشره عبر حسابه على منصة إكس- “سقطت في وقت سابق اليوم (الاثنين) طائرة مسيرة عن بعد قرب مدينة نابلس شمالي الضفة”.
وأوضح أن الطائرة المسيرة التي سقطت من طراز “سكاي رايدر”. ولم يكشف بيان الجيش عن سبب سقوط الطائرة وما إذا كان قد استعاد حطامها أم لا، لكنه قال إنه فتح تحقيقا في الحادث ولا خوف من تسريب معلومات جراءه.
و”سكاي رايدر” هي طائرة مسيرة صغيرة الحجم يستخدمها الجيش الإسرائيلي في مهام التجسس والتمشيط وجمع المعلومات الاستخبارية.
وخلال السنوات الماضية، تكررت حوادث سقوط هذه الطائرة المسيرة حتى إن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى تجميد العمل بها عام 2017 بسبب كثرة الأخطاء الفنية في تصنيعها قبل استئناف العمل بها لاحقا.
المصدر : الجزيرة + وكالات
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى