أقدم معلم على الانتحار شنقاً في محافظة ذمار اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وسط تزايد ملحوظ لضحايا حالات الانتحار التي يعود معظمها إلى ضغوط نفسية أنتجتها الأوضاع المعيشية الصعبة.
ولأكثر من سبع سنوات، ترفض مليشيا الحوثي دفع مرتبات المعلمين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، رغم استحداثها صندوقا لجمع جبايات تحت مسمى رسوم دراسية، وفرضها مؤخرا ريالا على كل كيلووات كهرباء لدعم الصندوق نفسه.
وأكدت مصادر محلية، أن التربوي “عمار حيدر القراضي” أقدم على الانتحار شنقا، الأحد، في مدينة ذمار عاصمة المحافظة.
وأوضحت المصادر، أن “القراضي”، انتحر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها، حد عجزه عن إلحاق أولاده في المدارس لنيل حقهم من التعليم.
وذكرت المصادر، أن “القراضي” أبلغ أولاده، في قت سابق، أنه إذا لم يستطع تسجيلهم يوم السبت في المدرسة فليعتبروه شهيدا. في إشارة إلى أنه اختار أقصر الطرق إلى الخلاص من أعباء الحياة التي تفاقمت في ظل الحرب الحوثية العبثية.
وبسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الحوثي في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م، يعاني ما يزيد عن 80 في المئة من السكان البالغ تعدادهم أكثر من 30 مليون نسمة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير منظمات أممية.
زر الذهاب إلى الأعلى