ناطق القوات المسلحة الجنوبية : المليشيات الحوثية تعيد ترتيب صفوف عناصر تنظيم القاعدة الهاربة من الجنوب..
أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب أن الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم القاعدة تُعتبر محاولة بائسة من التنظيم الارهابي لإثبات وجوده بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها على يد القوات المسلحة الجنوبية ومايزال يتكبد الخسائر نفسها من خلال ملاحقة عناصره وخلاياه في المناطق والمرتفعات الجبلية النائية…
وقال النقيب في لقاء مع “العين الإخبارية” إن عودة نشاط تنظيم القاعدة البائس مؤخراً ومن خلال خلايا متخفية تقوم بزرع العبوات الناسفة أمر طبيعي بالنظر إلى وجود طرف ممثل في مليشيات الحوثي، التي تقوم بإعادة ترتيب صفوف عناصر التنظيم المنهزمة والهاربة من الجنوب، وخصوصاً من محافظتي أبين وشبوة. حيث تقوم المليشيات بتسليحهم وتعويض خسائرهم البشرية من خلال إعادة إدخال قيادات من التنظيم كانت محتجزة في سجون صنعاء…
واشار النقيب إلى أن مليشيات الحوثي الارهابية تعتبر أن عناصر تنظيم القاعدة يمكن أن تكون وسيلتها لزعزعة الاستقرار في الجنوب وخلط الأوراق الأمنية بعد فشلها في تحقيق أهدافها على الجبهات الحدودية. وأضاف: “قواتنا تلحق خسائر كبيرة بعناصر التنظيم، وبالتالي يمكننا القول إن محاولاتهم، بدفع من مليشيات الحوثي، لاستعادة نشاطهم من خلال التسلل، قد أعادتهم إلى وضعية سهلة لاستنزافهم والقضاء على العناصر الخطرة التي كانت قد لاذت بالفرار إلى محافظة البيضاء بعد أن سيطرت قواتنا على معسكراتها وأوكارها في أبين وشبوة”…
في سياق متصل، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية أن مليشيات الحوثي أصبحت تتحكم بعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي عبر التسليح والتدريب، وتدير عملياته وتحدد أهدافه نحو الجنوب. وحذر من أن المليشيات لن تتوانى عن استخدام التنظيم الإرهابي في استهداف الأمن الملاحي والتجارة الدولية…
وأشار المقدم النقيب في حديثه للعين الاخبارية إلى أن تنظيم القاعدة لديه سجل طويل في استهداف حركة الملاحة البحرية، حيث قام بهجوم على ناقلة النفط الفرنسية “ليمبرج” في عام 2002، إضافة إلى الهجوم على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” في عام 2000م..
ونوه النقيب إلى أن خطوة مليشيات الحوثي الأخيرة في إطلاق سراح قيادات تنظيم القاعدة من سجون صنعاء قد تكون جزءً من مساعٍ لإعادة تأهيل التنظيم لاستهداف الأمن الملاحي، حيث يعد الجنوب، في نظر الحوثيين، “جداراً وحائطاً صدٍّا منيعاً” أمام مخططاتهم.