اخبـار دوليـةالرئيسيــة

واشنطن: ادعاءات فنزويلا بمخطط أميركي لاغتيال مادورو “كاذبة”

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، إن ادعاءات فنزويلا بتورط الولايات المتحدة في مخطط لزعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية يشمل شن هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو “كاذبة بالمطلق”.
وأكد المتحدث اعتقال أحد أفراد الجيش الأميركي في فنزويلا، مشيرا أيضا إلى “تقارير غير مؤكدة عن احتجاز مواطنين أميركيين آخرين”، بعد إعلان كاراكاس اعتقال ثلاثة أميركيين لصلتهم بمؤامرة مفترضة لزعزعة استقرار بلاده.
هذا وقال مسؤول فنزويلي كبير، أمس السبت، إن اثنين من إسبانيا وثلاثة مواطنين أميركيين ومواطنا من التشيك ألقي القبض عليهم في فنزويلا للاشتباه في صلتهم بخطط مزعومة لزعزعة استقرار البلاد.
ومن المرجح أن يؤدي هذا الإعلان إلى تعميق التوترات الكبيرة بالفعل بين فنزويلا وإسبانيا والولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في يوليو.
التخطيط لاغتيالات
وقال وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيو في مؤتمر صحافي إن اثنين من الإسبان مرتبطان بجهاز المخابرات الإسباني ويخططان لاغتيال رئيس بلدية. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الحكومة الإسبانية نفت هذا الادعاء.
واتهم كابيو أيضا ثلاثة مواطنين أميركيين ومواطنا تشيكيًا بالتورط في أعمال إرهابية، بما في ذلك خطط مزعومة لاغتيال الرئيس نيكولاس مادورو ومسؤولين آخرين.
وقال كابيو: “هذه الجماعات تسعى إلى الاستيلاء على ثروات البلاد، ونحن كحكومة سنرد بحزم على أي محاولة لزعزعة الاستقرار”. وأضاف أنه تم ضبط نحو 400 بندقية مصدرها الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة غير ضالعة في أي محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الإسبانية لـ”رويترز” إن الوزارة طلبت من فنزويلا مزيدا من المعلومات.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “إن السفارة الإسبانية أرسلت مذكرة شفوية إلى الحكومة الفنزويلية تطلب فيها الوصول إلى المواطنين المعتقلين للتحقق من هوياتهم وجنسياتهم ومعرفة التهم الموجهة إليهم بالضبط”.
وقال كابيو إن المواطنين الإسبان اعتقلوا أثناء التقاط الصور في مدينة بويرتو أياكوتشو.
استدعاءات للسفراء
واستدعت فنزويلا سفيرها لدى إسبانيا في الأسبوع الماضي للتشاور واستدعت السفير الإسباني للمثول أمام وزارة الخارجية بعد أن اتهم وزير إسباني مادورو بإدارة “ديكتاتورية”، مما أدى إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.
كما أثار قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث لقاء مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو جونزاليس أوروتيا، الذي غادر البلاد إلى إسبانيا قبل أيام بعد أن هدده نظام مادورو بالاعتقال، غضب فنزويلا.
وشهدت كراكاس توترات جديدة مع الولايات المتحدة التي اعترفت بمرشح المعارضة غونزاليس أوروتيا فائزا في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو.
واضطر غونزاليس أوروتيا، المهدد بالسجن في بلاده، للفرار إلى إسبانيا التي وافقت على منحه اللجوء وحيث التقى لاحقا برئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وتدعي المعارضة أن غونزاليس أوروتيا فاز في الانتخابات الرئاسية وحصد أكثر من 60% من أصوات الناخبين.
لكن المجلس الانتخابي الوطني أعلن فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات وصادقت المحكمة العليا على فوزه. والمؤسستان متهمتان بالتبعية للسلطة.
وكانت تظاهرات عفوية معارضة قد خرجت بعد الإعلان عن إعادة انتخاب مادورو، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وجرح و192 واعتقال نحو 2,400، بحسب مصادر رسمية.
ورفضت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن الاعتراف بفوز مادورو، في حين اعترفت واشنطن بغونزاليس أوروتيا رئيسا.
وأعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات على 16 شخصا مقربين من مادورو بتهمة “عرقلة” الانتخابات الرئاسية.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى