الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي تعلن رفضها القاطع لمحاولات إحياء وتمكين القوى التي اجتاحت الجنوب عام 1994م
عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشاد الكثيري، في مستهل الاجتماع الذي حضره الأستاذ عصام عبده، نائب رئيس الجمعية الوطنية، بالبطولات التي تجترحها القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في الجبهات، ودورها العظيم في الدفاع عن حياض الوطن، مؤكداً أن الحفاظ على القوات المسلحة الجنوبية والأمن، هو ضمان لأمن واستقرار الجنوب وقضية شعبه العادلة.
ونوّه رئيس الجمعية الوطنية بأن القوى المعادية للجنوب تعمل بشكل دؤوب على استهداف القوات المسلحة الجنوبية والأمن بشتى الطرق والأساليب، داعيًا شعب الجنوب إلى التكاتف والتضافر لمواجهة أي تحركات مشبوهة والتصدي لكل الشائعات التي يتم الترويج لها من قبل تلك القوى، والوقوف بحزم ضد أي قوى تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب.
ووقفت الهيئة بعدها أمام التطورات السياسية على الساحة الجنوبية، مؤكدة رفضها القاطع أي محاولات لإحياء وتمكين القوى الحزبية والسياسية التي اجتاحت الجنوب العام 1994م، ممن تماهت وطبّعت مع مليشيا الحوثي، وأنه لا مكان لإعادة إنتاجها اليوم على أرض الجنوب.
وأكدت الهيئة الإدارية في اجتماعها، الرفض القاطع لعقد أي نشاط، أو فعالية سياسية داخل أرض الجنوب بتنظيم من أحزاب سياسية معادية لقضية شعب الجنوب، داعية شعب الجنوب إلى الحرص واليقظة ضد كل من يحاول تمرير نشاط سياسي يحمل في طياته تقويض تطلعات شعب الجنوب في حريته واستعادة دولته.
كما شددت الهيئة الإدارية في اجتماعها، على ضرورة أن تقوم الحكومة بواجباتها تجاه الشعب في الجنوب، موصية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بالوقوف أمام أداء الحكومة ودراسة كل الخيارات تجاه أي فشل يعرض الشعب لمزيد من المعاناة والتدهور في الخدمات والحياة المعيشية.
وفي سياق آخر، تطرقت الهيئة إلى الاستعدادات الجارية في مختلف محافظات الجنوب لتدشين العام الدراسي الجديد، موصيةً السلطات المحلية، بالبدء بالتحضير الجيد لاستقبال العام الدراسي وتوفير البيئة الملائمة للطلاب، مشددةً على ضرورة أن تلتزم المدارس الخاصة بالحد المعقول للرسوم الدراسية.
كما وقفت الهيئة الإدارية، في اجتماعها أمام التقرير المقدم من اللجنة الإعلامية، والذي استعرضت فيه وضع الإعلام الرسمي في الجنوب، ودوره الهام والمفصلي الذي لا يقل أهمية عن الجانب السياسي والعسكري.
وأكد التقرير على أهمية إعادة المؤسستين الإعلاميتين العريقتين (تلفزيون وإذاعة عدن) للعمل من العاصمة عدن، بالإضافة إلى إعادة عمل وكالة أنباء عدن.
وتطرق التقرير الإعلامي، إلى عدد من السلبيات التي تشوب عمل عدد من المؤسسات الإعلامية الحكومية، كما تضمن عدداً من التوصيات والحلول والمعالجات للقضايا التي تم استعراضها.