جرعة ضد الغضب.. رئيس كينيا يغازل المعارضة بحقائب وزارية
الرئيس الكيني وليام روتو يرشح أسماء 4 سياسيين مؤثّرين من المعارضة للانضمام إلى حكومة “موسعة” بعد أكثر من شهر من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
واليوم الأربعاء، أعلن روتو أسماء 10 وزراء ليكونوا جزءا من حكومة جديدة، بينهم 4 شخصيات مقرّبة من زعيم المعارضة رايلا أودينغا بعدما تم تقديم قائمة تضم 10 وزراء آخرين إلى البرلمان أمس الثلاثاء.
وفي 11 يوليو/تموز الجاري، أقال الرئيس الحكومة بكاملها وأعلن بعدها بأسبوع تشكيلة جديدة جزئيا، وضمت وزراء تمّت إقالتهم.
وقال روتو اليوم الأربعاء “أشيد بقادة مختلف المنظمات، في القطاعين الخاص والعام، بما في ذلك الأحزاب السياسية لاستجابتها المشجّعة لمسعاي للتشاور على تشكيل حكومة واسعة”.
“لفتة تاريخية”
وأضاف أن “استعدادهم لتنحية المواقف الحزبية والمصالح جانبا للانضمام إلى شراكة ذات رؤية من أجل إحداث تحوّل راديكالي في كينيا، يمثّل لفتة تاريخية تدل على وطنيتهم”.
والمرشحون الأربعة من المعارضة هم جون مبادي الذي تم ترشيحه لشغل منصب وزير الخزانة، وجيمس أوبيو وانداي (وزارة الطاقة) وعلي جوهو (وزارة التعدين) ووايكليف أوارانيا الذي طُرح اسمه على رأس وزارة التعاونيات.
وما زال يتعيّن على البرلمان الموافقة عليهم.
ومنذ أواخر يونيو/حزيران الماضي، اتّخذ روتو سلسلة إجراءات لاحتواء الأزمة، بينها إلغاء زيادات ضريبية لا تحظى بشعبية والتعهّد بخفض الإنفاق الحكومي الذي يعتبره كثر باذخا.
لكن التظاهرات تواصلت في أنحاء البلاد تحت وسم “على روتو أن يرحل”، وإن كان زخمها تراجع كثيرا عن الشهر الماضي.
ويطالب الناشطون بتحرّك ضد الفساد وعنف الشرطة.