اخبـار دوليـةالرئيسيــة

الصين تلوح بكرات اللهب.. وتحذر تايوان من “الاستفزاز”

لوحت الصين، اليوم الجمعة، بتوسيع ما وصفتها بالإجراءات المضادة ضد تايوان إذا تم استفزازها، وحذرت تايبيه من أن رئيسها يدفع باتجاه الحرب.
وواصل الجيش الصيني مناورات حربية لليوم الثاني حول تايوان بما شمل تدريبات لاختبار القدرة على الاستيلاء على السلطة والسيطرة على مناطق رئيسية، وهي تدريبات قالت بكين إنها أطلقتها لمعاقبة رئيس تايوان لاي تشينغ تي.
وأوردت وكالة رويترز أن التدريبات، التي تستمر يومين، بدأت في مضيق تايوان وحول مجموعات من الجزر تسيطر عليها تايوان بالقرب من الساحل الصيني بعد ثلاثة أيام فقط من تولي لاي منصبه.
وعرضت قيادة العمليات الصينية مقطع فيديو لمحاكاة على الكمبيوتر بالرسوم المتحركة على حسابها على منصة ويتشات للتواصل الاجتماعي يظهر إطلاق صواريخ صوب تايوان من البر والجو والبحر لتسقط بعد ذلك على مدن تايبيه وكاوشيونج وهوالين بكرات من اللهب، وفي نهاية المقطع كتبت عبارة “أسلحة مقدسة لقتل الانفصال”.
وقال مسؤول تايواني إن التدريبات شملت محاكاة لقصف سفنا جنبية، ونددت تايوان بتصرفات الصين.
وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها وتصف لاي بأنه انفصالي، وانتقدت بكين الخطاب الذي ألقاه في حفل تنصيبه يوم الاثنين والذي حثها فيه على وقف تهديداتها وقال إن جانبي المضيق لا يتبعان بعضهما البعض.
وقالت القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي في بيان مقتضب إن قواتها واصلت تدريباتها الجمعة وأضافت أن التدريبات تهدف إلى اختبار القدرة على الاستيلاء بشكل مشترك على السلطة وشن هجمات مشتركة واحتلال مناطق رئيسية.
وقال مسؤول أمني تايواني كبير لرويترز إن عدة قاذفات قنابل صينية نفذت محاكاة لهجمات على سفن أجنبية بالقرب من الطرف الشرقي لقناة باشي، التي تفصل تايوان عن الفلبين، ونفذت تدريبا على كيفية فرض “السيطرة الكاملة” على مناطق واقعة إلى الغرب من أول سلسلة من الجزر.
وتشير أول سلسلة من الجزر إلى المنطقة التي تمتد من اليابان مرورا بتايوان والفلبين وبورنيو حتى سواحل الصين.
المسؤول ذكر أن عدة زوارق تابعة لخفر السواحل الصيني أجرت أيضا تدريبات على عمليات وصفها بأنها “مضايقات” قبالة ساحل تايوان الشرقي تضمنت عمليات تفتيش وهمية لسفن مدنية.
وأفاد خفر السواحل الصيني في بيان مقتضب بأنه أجرى “تدريبات على إنفاذ القانون” في المياه شرقي تايوان الجمعة ركزت على سبل التحقق وتحديد الهوية والتحذير والإبعاد.
وحشدت القوات المسلحة التايوانية قواتها لمراقبة وتتبع تحركات القوات الصينية، ونشرت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الجمعة صورا لطائرات إف-16 وهي مسلحة بصواريخ وتقوم بدوريات جوية.
وعرضت أيضا صورا لسفن خفر السواحل الصينية المشاركة في التدريبات وطرادات صينية من طراز جيان غداو، لكنها لم تحدد مكان التقاط الصور بالضبط.
وقالت الوزارة إنها رصدت 49 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بحرية وسبع سفن لخفر السواحل حتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، وعبرت 28 طائرة الخط الفاصل الذي يقسم مضيق تايوان ويشكل حدودا غير رسمية لكن الصين تقول إنها لا تعترف به.
وعرض لاي مرارا إجراء محادثات مع الصين لكنها رفضت، ويقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، ويرفض مطالبات بكين بالسيادة على الجزيرة.
ويقول محللون ودبلوماسيون في المنطقة ومسؤولون بارزون في تايوان إن نطاق التدريبات العسكرية الصينية الجارية أصغر حتى الآن من تدريبات مماثلة في 2022 كما أنها متوقعة أيضا لكنها لا زالت تشكل خطرا من وقوع حوادث أو إساءة تقدير.
وأضافوا أن بكين ترسل بها تحذيرا مصاغا بدقة مفاده أن القوات الصينية قادرة على إخضاع لاي إذا أرادت.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى