أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لعملية عسكرية فيها.
وطلب الجيش الإسرائيلي في بيان له من السكان والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك الإخلاء الفوري والتوجه نحو ما سماها “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش بدأ صباح اليوم إجلاء السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة”.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية.
وقد كشفت صور للأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي نشر نحو 300 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود رفح.
ومع بدء عمليات ترحيل السكان، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح رفح فورا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مرارا تصميمه على اجتياح رفح بذريعة القضاء على كتائب حركة حماس في المنطقة على الرغم من التحذيرات الأميركية والدولية من العواقب الإنسانية لأي عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
وصرح نتنياهو في مناسبات عدة بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وفي مقابل تهديدات نتنياهو ووزرائه توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بأنه سيدفع ثمنا باهظا في حال توغلت قواته برفح.
خسائر للاحتلال
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس مقتل 3 من جنوده من لواءي غيفعاتي وناحال وإصابة 12 آخرين في قصف صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في محيط معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح.
ويرتفع بذلك عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 611 بينهم 274 بين ضابط وجندي منذ بدء العملية البرية في 26 من الشهر نفسه، وإلى 101 بين ضابط وجندي منذ بداية العام الحالي.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف موقعا للجيش في منطقة كرم أبو سالم تضمن إطلاق 14 صاروخا، وأن قذيفتين موجهتين من نوع “بي جي أم” تسببتا في إصابة الجنود بجروح قاتلة، مشيرة إلى أن الجنود المصابين كانوا في مهمة أمنية لحراسة معدات وآليات جُهزت لدخول مدينة رفح.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تحقيقا فتح لمعرفة الأسباب التي حالت دون إطلاق صواريخ اعتراضية ووجود إصابات كثيرة رغم تخفيض عدد الجنود في الموقع، مضيفة أن صواريخ أخرى سقطت على معسكر أميتاي ومنزل في كيبوتس كرم أبو سالم وألحقت أضرارا جسيمة، دون وقوع إصابات.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بثت أمس صورا قالت إنها لاستهداف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي وتجمعاته داخل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق مدينة رفح برشقة صاروخية من طراز “رجوم” وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وبعيد الهجوم الصاروخي للقسام، شنت الطائرات الإسرائيلي غارات استهدفت 11 منزلا في رفح مما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا بينهم أطفال.
قنص جندي
وفي تطورات ميدانية أخرى، بثت كتائب القسام أمس مشاهد تظهر قنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة، كما يظهر التسجيل إخلاء الجندي القتيل لاحقا بسيارة إسعاف عسكرية.
وبالتزامن خاضت المقاومة أمس اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف حي الزيتون بغزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية كثفت في الآونة الأخيرة عملياتها ضد قوات الاحتلال في ما يعرف بممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
المصدر : الجزيرة + وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى