اخبـار دوليـةالرئيسيــةصحة

اللقاحات في سباق البيت الأبيض.. كينيدي «يتحصن» وترامب «ينزف»

رغم مخاوف الديمقراطيين من التأثير السلبي للمرشح المستقل روبرت كينيدي على فرص الرئيس جو بايدن، لكن المؤشرات تشير إلى أنه يشكل تهديدا للجمهوري دونالد ترامب بسبب اللقاحات.
ولا يفضل الكثير من الناخبين الأمريكيين سباق البيت الأبيض 2024 الذي يبدو كمباراة عودة بين الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، إلا أن مشاركة روبرت إف كينيدي جونيور كمرشح مستقل تربك المشهد بشكل متزايد.
وبحسب العديد من استطلاعات الرأي، فإن كينيدي جونيور بات يسحب الدعم بشكل متساو من بايدن وترامب، وفقا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
ورغم مخاوف الديمقراطيين من التأثير السلبي لكينيدي جونيور على بايدن، إلا أن المؤشرات تكشف عن تهديد المرشح المستقل الحقيقي لترامب، وذلك بسبب موقفه المشكك في جدوى اللقاحات، الأمر الذي يجعله أقرب لقطاع واسع من الجمهوريين المحافظين.
وفي استطلاع للرأي أجرته جامعة “مونماوث”، بدا الديمقراطيون أكثر ميلا من الجمهوريين للتصويت لكينيدي،  وكشف 6 من كل 10 ديمقراطيين عن علمهم بنظريات المرشح المستقل حول اللقاحات مقابل 5 من كل 10 جمهوريين.
نظرية اللقاحات
ويعتبر كينيدي جونيور أن مرض التوحد مرتبط باللقاحات، وأن فيروس كورونا يستهدف أعراقا معينة.
لكن عند سؤال المستطلعين عما إذا كانوا بهذه المعرفة، سيفكرون في التصويت لصالحه، ارتفعت فجأة نسبة الجمهوريين الذين قالوا إنهم سيفكرون في كينيدي بنسبة 8 %.
وفي الوقت نفسه، انخفضت نسبة الديمقراطيين الذين قالوا إنهم سيفكرون في كينيدي بسبع نقاط إلى 1 من كل 10.
وقد تكون هذه الزيادة في نسبة تأييد الجمهوريين إشارة إلى موافقتهم على آراء كينيدي بدلاً من أنهم يفكرون حقًا في تغيير اتجاههم التصويتي، خاصة أن هذا الاستطلاع هو الجيد الوحيد حول وجهات النظر بشأن كينيدي واللقاحات.
وتعكس هذه النتائج الطريقة التي يمكن أن تؤثر بها آراء كينيدي بشأن اللقاحات على الجمهوريين في سباق 2024، وهو ما أثار الذعر بين الأوساط الأكثر تطرفا في الحركة المؤيدة لترامب خاصة إذا لم يستغل الرئيس السابق هذه القضية بشكل صحيح.
وحتى الآن لا يولي كينيدي جونيور أهمية كبيرة لقضية اللقاحات، إلا أنه اختار نيكول شاناهان لتصبح مرشحته لمنصب نائب الرئيس والتي استغلت إعلان ترشحها للإشارة إلى وجود صلة محتملة بين إصابة ابنتها بالتوحد واللقاحات.
من جانبها، ضاعفت حملة ترامب محاولاتها للربط بين كينيدي واليسار من خلال الإشارة إلى قضايا أخرى يكون فيها أكثر انسجامًا مع الديمقراطيين.
وخلال الأيام الأخيرة، هاجم ترامب المرشح المستقل أكثر من مرة على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، معتبرا أن “التصويت لصالح جونيور سيكون في الأساس تصويتًا احتجاجيًا ضائعًا”.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى