اخبــار محليـةالرئيسيــة
من ينصف القاضي نجيب زيادي؟
من منا لا يعرف القاضي / نجيب صالح الزيادي في عموم المحافظات المحررة وغيرها، هو الاستاذ والاب الذي استطاع رسم صورة جميلة ونادرة لشخص القاضي الذي لن يُمحى من ذاكرة من عرفه ومن تعامل معه سواء في العمل او في الحياة الاجتماعية، وينتمي الى اسرة عريقة ومعروفة في العاصمة عدن .
يضرب القاضي / نجيب صالح الزيادي نموذجاً قوياً في سيطرة عقلية المحسوبية والمجاملات والسياسة القذرة التي انتصرت على كل ما يمتلكه فضيلته من كفاءة وخبرة وذكاء وتنور وتواضع وبساطة وحسن خلق ونظافة ذمة والتي تمثل روح العدل والاساسات التي يجب ان تكون في كيان القاضي ولن تجد احد ممن تعامل معه ينكر او يكذب كل هذا الخصال الحميدة التي اجتمعت فيه، الا ان ذلك لم يشفع له بل وعرضه لإهمال لا يغتفر ونسيان من ذاكرة قيادات السلطة القضائية رغم انه من اقدم الهامات القضائية المتواجدة على ساحة السلك القضائي والتي لن تتكرر.
التحق القاضي نجيب صالح الزيادي بالسلك القضائي عام 1974م بناءً على قرار وزير العدل والاوقاف القاضي / عبدالله احمد غانم حيث عمل قاضياً جزئياً في محافظة ابين .. وتدرج في العديد من المناصب سواء كانت في المحاكم الابتدائية والاستئنافية او النيابات ، حيث عمل رئيساً لمحكمة زاره الابتدائية م/ ابين وبعدها انتقل لرئاسة محكمة زنجبار الابتدائية م/ ابين ، ثم في عام 1975م انتقل قاضينا العزيز الى محكمة استئناف م/لحج للعمل قاضياً ونائباً لرئيس محكمة الاستئناف ضمن كوكبة من القضاة الافاضل امثال القاضي الدكتور عبدالملك ثابت والقاضي فؤاد حزام والقاضي حسين عبدالرحمن وغيرهم واستمر عمله في م/لحج حتى نهاية العام 1978م.
وفي عام 1979م صدر قرار المدعي العام المرحوم / طه علي صالح رقم (14) بتعيين القاضي نجيب الزيادي ممثلاً للإدعاء العام لشرطة المعلا الشعبية والذي عمل في هذا المنصب حتى نهاية العام 1982م ضمن كوكبة اخرى من الهامات .
التحق القاضي نجيب الزيادي بقسم الابحاث الجنائية والاجتماعية التابع لوزارة العدل حينها Ministery Of Justice- Criminoligical And Social Re-searches section ، وكان ذلك في العام 1979م
استمرت بعدها تنقلات القاضي نجيب الزيادي في الكثير من المناصب والمحافظات حتى استقر في العاصمة عدن والتي عمل فيها لدى نيابة استئناف عدن حتى عام 2014م بعدها انتقل للعمل لدى نيابة استئناف الاموال العامة عدن حتى يومنا هذا، ومن المفارقات والتي لن نخفيها عليكم فإن فضيلة القاضي يجيد اللغة الانجليزية نطقاً وكتابةً وهي ميزة يمتلكها قلة نادرة من القضاة ما مكنه من القيام بالعديد من الابحاث والدراسات والمقارنات في القوانين العربية والغربية والشريعة الإسلامية.
فضيلة القاضي صحيح انه تم نسيانك من ذاكرة قيادات السلطة القضائية ولم يعطوك حقك ولم يتم انصافك واقرانك من القضاء الشرفاء ،وانك حفرت في الذاكرة انساناً وصفاتاً لن ننساها، وكلنا على يقين بأن الله لن يخذلك.
ادام الله في عمرك ومنحك الصحة والعافية.