أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 77 فلسطينيا، بينهم صحفيون، وإصابة 108 آخرين في 8 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمناطق متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، كما زعم الاحتلال قصف مقاتلين من المقاومة في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
وبالتزامن مع ذلك تدور معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور بمدينة غزة.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة بقصف مقاتلات الاحتلال عمارة “الملش” في شارع النصر (غربي مدينة غزة)، كما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت مخيم الشاطئ، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف “برج الغفري” بحي الرمال على شاطئ بحر مدينة غزة. ويعد هذا البرج الأعلى في مدينة غزة وتم استهدافه مرتين سابقا بقصف جوي ومدفعي خلال الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووسط القطاع، أفاد المراسل بأن المقاتلات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات استهدفت عددا من الأبراج السكنية في “مدينة الأسرى”، غرب مخيم النصيرات. وأضاف أن تلك الغارات أسفرت عن هدم عدد من المباني السكنية قي المدينة، فضلا عن إحداث دمار واسع النطاق.
وفي دير البلح وسط القطاع أيضا، أفاد المراسل باستشهاد شخصين على الأقل، وإصابة 30 إثر قصف إسرائيلي على خيام للنازحين والصحفيين في باحة مستشفى شهداء الأقصى، وأضاف أن القصف تسبب أيضا في إصابة عدد من الصحفيين بعد سقوط قذائف قرب خيامهم.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة هذه المجزرة، ودعا المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة، وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بسبب دعمهما العسكري والسياسي للاحتلال
في المقابل، قال الاحتلال إنه قصف بطائرة مسيرة “غرفة عمليات” لحركة الجهاد الإسلامي زاعما أن مقاتليها ينشطون في ساحة المستشفى، وقال في بيان إن المستشفى “لم يتضرر جراء الهجوم ولم يتأثر عمله الطبيعي”.
وإلى الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 13 فلسطينيا بقصف آخر استهدف سيارة في خان يونس. وقال المراسل إن جثامين 11 شهيدا منهم نقلت إلى المستشفى الأوروبي.
حصيلة الشهداء
وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، قالت إن أعداد ضحايا العدوان ارتفعت إلى 32 ألفا و782 شهيدا، و75 ألفا و300 جريح.
وقالت الوزارة إن عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي السياق، قالت قناة “الأقصى” إن 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، استشهدوا قي مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وذلك جراء سوء التغذية والجفاف.
ويتواصل العدوان وحملة التجويع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وإدخال المساعدات لمئات الآلاف من النازحين واللاجئين والسكان.
في غضون ذلك، تدور معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محاور بمدينة غزة، بينها محيط مجمع الشفاء الطبي، وكذلك في مناطق بخان يونس بينها حي الأمل.
وقد أظهرت لقطات مصورة قصفا إسرائيليا مع سماع أصوات اشتباكات في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة فجر اليوم.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وسرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي– قد أعلنتا عن تنفيذ عمليات شملت استهداف دبابات وجنود في محيط مجمع الشفاء منذ اقتحمته قوات الاحتلال قبل نحو أسبوعين.
من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي -أمس السبت- إن العملية العسكرية في مجمع الشفاء الطبي بغزة حققت هدفها، وأدت إلى اغتيال قادة واعتقال مسلحين من الفصائل الفلسطينية، لكنه أكد أنها لم تنته بعد.
وأضاف من داخل مستشفى الشفاء أن العملية كانت معقدة، لكنها نُفذت بشكل صحيح وبمهنية، ولم تستهدف الفرق الطبية أو المرضى، وفق تعبيره.
في المقابل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أوقع خلال اقتحامه مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أكثر من 400 شهيد.
زر الذهاب إلى الأعلى