قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)حسام بدران اليوم الاثنين إن الإشكالية في مفاوضات التهدئة ليست مرتبطة بالأسرى وأعدادهم بل برفض إسرائيل تقديم ضمانات في القضايا الأساسية المتعلقة بحياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف بدران -في بيان- أن أولويات الحركة هي وقف العدوان، وإدخال المساعدات، وعودة النازحين، وخطة إعادة إعمار واضحة، وليست مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما تروج لها إسرائيل.
وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى أي اتفاق، ويخدع شعبه وأهالي الأسرى للتغطية على فشله السياسي والأمني.
وفي السياق، نفى مصدر مقرب من المفاوضات للجزيرة نت المزاعم الإسرائيلية بأن إسرائيل تنتظر رد حماس على المقترحات التي قدمها الوفد الإسرائيلي خلال وجوده في الدوحة.
وأكد المصدر أن العكس هو الصحيح، وأن الضغوط الأميركية على نتنياهو دفعته للقبول بعودة محدودة للنازحين إلى شمالي قطاع غزة، وأن حماس لا تزال تصر على العودة غير المشروطة للنازحين في جنوب القطاع إلى شماله.
وكانت مصادر أكدت للجزيرة أن الوفد الإسرائيلي وافق على عودة ألفي نازح يوميا بعد أسبوعين من بدء تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل المحتملة.
وحذر مصدر مقرب من المفاوضات من أن حركة حماس قد تعود إلى شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من أي اتفاق محتمل، بعد أن كانت وافقت على تأجيل ذلك إلى المرحلة الثانية.
وأرجع ذلك إلى استمرار الاحتلال في التلاعب بالمفاوضات والتراجع عن اتفاقات سابقة مثل طلبه الإفراج عن 40 إسرائيليا من كل الفئات في المرحلة الأولى، رغم أن وثيقة باريس الأولى والثانية تبنت إطلاق 40 مدنيا إسرائيليا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
كما لفت المصدر إلى محاولة الاحتلال تقليص معادلة التبادل والتدخل في تحديد أسماء المفرج عنهم من أصحاب الأحكام العالية، وتمسك حماس بأن تحدد هي من سيتم الإفراج عنه.
وقبل بدء أحدث جولة من المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في الدوحة، قدمت حركة حماس عرضا مفصلا، وأقرت واشنطن بأنه يقع ضمن الإطار الذي توصلت إليه المحادثات السابقة في باريس، بيد أن تل أبيب ردت بأن مطالب الحركة فيما يخص وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة السكان لشمالي القطاع، لا تزال غير واقعية.
وكان مصدر قيادي في حركة حماس نفى أمس للجزيرة صحة التسريبات الإعلامية الإسرائيلية التي تحدثت عن تنازلات وحلول وسط قُدمت للحركة، واصفا إياها بالدعاية البائسة.
زر الذهاب إلى الأعلى