عقدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الأربعاء في العاصمة عدن، دورتها الأولى ، تحت شعار تعزيزاً وتطويراً للأداء السياسي والمؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي دشن أعمالها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، بحضور رئيس واعضاء الجمعية الوطنية من مختلف محافظات الجنوب، والتي جاء البلاغ الصحفي والقرارات والتوصيات الصادرة عن الدورة الأولى كالآتي:
انعقدت الدورة الأولى للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي يوم الثالث من يناير ٢٠٢٤م، امتداداً لاجتماع مجلس العموم الذي انعقد في الثاني من يناير ٢٠٢٤م، في العاصمة عدن، باعتبارها إحدى الغرفتين الاستشاريتين لمجلس العموم الذي تأسس استناداً إلى القرار الرئاسي رقم (٤٨) للعام ٢٠٢٣م، الصادر عن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بشأن الدعوة لانعقاده، بحضور كامل قوام هيئاته والذي انعقد تحت شعار(تعزيز الأداء السياسي والعمل المؤسسي نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة).
هذا وقد انعقدت جلسات أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية وبحضور نائبه عصام عبده علي واعضائها البالغ عددهم (٣٧١) عضواً، يمثلون شرائح وفئات المجتمع في محافظات الجنوب، كافة.
بعد تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، افتتاحاً لجلسات أعمال الدورة، ألقى رئيس الجمعية كلمة، استهلها بالترحيب بالأعضاء المستجَدين في قوام الجمعية وبالاعضاء الذين جُددت الثقة بهم لمواصلة العمل الوطني في الجمعية، مشيراً إلى أهمية انعقاد هذه الدورة، كونها تأتي بعد الحدث التاريخي العظيم في مسار العمل السياسي للمجلس الانتقالي وترتيب أوضاعه التنظيمية، المتمثل في عملية الهيكلة الإدارية والتنظيمية في هيئات المجلس الانتقالي والتي توجت بتأسيس مجلس العموم، كأعلى هيئة تشريعية وتقييمية في المجلس، تضم الغرفتين، مجلس المستشارين والجمعية الوطنية.
وأضاف الكثيري أن الجمعية الوطنية ومنذ تأسيسها في العام 2017م تحقق الكثير للإطار المؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، ونحن نسير على امتداد ما حققه أعضاء الجمعية في الأعوام الماضية برئاسة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك.
كما أكد رئيس الجمعية، الاستاذ علي الكثيري على الدور البارز الذي سيلعبه أعضاء الجمعية الوطنية بين أوساط المجتمع، لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة التي يمر بها الجنوب، مشدداً على الارتقاء بعمل الجمعية في المرحلة القادمة التي تتطلب مزيداً من الحرص وبذل الجهود في مجال الرقابة والتقييم لعمل ونشاط مؤسسات الدولة ومؤسسات وهيئات المجلس الانتقالي ومحاربة الفساد، لافتاً إلى مساندة السلطات المحلية والمساهمة في تذليل الصعاب التي يواجهها المواطن في حياته المعيشية، متمنياً في ختام كلمته، التوفيق والسداد للجميع.
القرارات والتوصيات:
١) أقرت الجمعية الوطنية الاتجاهات الرئيسية لعمل الجمعية الوطنية وأوصت بأن تتولى الهيئة الإدارية استكمال الخطة لعام ٢٠٢٤م.
٢) أقرت الجمعية الوطنية اللائحة الداخلية للجمعية وأوصت بإعادة صياغتها، وفقاً للملاحظات الواردة عليها وإحالتها إلى اللجنة القانونية لإقرارها.
٣) توصي الجمعية الوطنية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بمراعاة التخصصات والكفاءة والخبرة والرصيد النضالي عند إصدار القرارات الخاصة بأطر المجلس المختلفة ومنها رؤساء ونواب اللجان الدائمة في الجمعية الوطنية.
٤) تؤكد الجمعية الوطنية على خيار شعب الجنوب في تحقيق حريته واستقلاله وعدم التفريط بهدفه المنشود في استعادة دولته الجنوبية بحدودها السيادية ما قبل عام ١٩٩٠م وهو الهدف الذي ضحى من أجله بفلذات أكباده بآلاف الشهداء والجرحى.
٥) تثمن الجمعية الوطنية دعم الأشقاء في التحالف العربي وتقدّر إسنادهم لشعبنا ومقاومته الجنوبية وقواته المسلحة في وجه جحافل الغزاة الحوثيين.
٦) تثمن الجمعية الوطنية الدور النضالي المشرّف للرئيس القائد عيدروس قاسم الزّبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في العملية السياسية التي يخوضها مع المنظمات الدولية والإقليمية والعربية، من أجل تحقيق استعادة دولة الجنوب كشرط أساسي لإحلال السلام في اليمن والمنطقة الإقليمية والدولية.
٧) تؤكد الجمعية الوطنية على وحدة الجنوب وهويته أرضاً وإنساناً والدفاع عن حياضه.
٨) تؤكد الجمعية الوطنية على الإلتزام بمضامين الميثاق الوطني الجنوبي والعمل على تحقيق الأسس والمبادئ والاتجاهات التي احتواها لتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي، إنطلاقاً من مبدأ الجنوب لكل وبكل ابنائه.
٩) تؤكد الجمعية الوطنية دعمها لكل جهود ومسارات السلام الإقليمية والدولية، مشددة على أولوية وضع إطار تفاوضي خاص بقضية شعب الجنوب في مفاوضات العملية السياسية لضمان تحقيق السلام المنشود.
١٠) تحيي الجمعية الوطنية جسارة واستبسال قواتنا المسلحة الجنوبية في الدفاع عن حياض الجنوب وأمنه واستقراره وتؤكد على أن القوات المسلحة الجنوبية ستظل السياج المنيع لحماية الجنوب وشعبه وتأمين مكتسباته الوطنية ومكافحة الإرهاب والتطرف.
١١) توصي الجمعية الوطنية قيادة المجلس الانتقالي بإيلاء الاهتمام والرعاية الكبيرين بأفراد قواتنا المسلحة الجنوبية وتأمين أوضاعهم المعيشية والتسريع بعملية هيكلة القوات والوحدات العسكرية والأمنية، وفق الأسس المجسدة لروح الانتماء الوطني وتعزيزاً للعقيدة العسكرية الوطنية.
١٢) تثمن الجمعية الوطنية الدور الوطني الكبير الذي لعبته لجنة الحوار الجنوبي السابقة وتوصي لجنة الحوار الجديدة على مواصلة الطريق والمضي قدماً نحو تحقيق نجاحات كبيرة في تعزيز ثقافة الحوار واصطفاف الجنوبيين من أجل تحقيق الهدف المنشود في استعادة دولة الجنوب.
١٣) تدعو الجمعية الوطنية إلى الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على سكان غزة وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين وتؤكد على الإسراع في حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً، انطلاقاً من قرارات جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، بما يضمن السلام والاستقرار للشعب العربي الفلسطيني.
صادر عن الدورة الأولى للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي
الأربعاء 3 يناير 2004م
زر الذهاب إلى الأعلى