في مثل هذا اليوم ال30 من ديسمبر 2020م ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جريمة استهداف أبناء الجنوب الذي توافدوا إلى مطار عدن الدولي لاستقبال اللواء شلال علي شائع مدير أمن عدن سابقاً ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب حالياً الذي عاد بطائرة مع حكومة المناصفة وقصفهم بأربعة صواريخ حوثية استهدفت المطار ما أدى إلى استشهاد عشرات الشهداء والجرحى بينهم مدنين مسافرين وصحفيين.
وتأتي الذكرى الثالثة لمجزرة مطار عدن الدولي بعد يومين من أحياء أبناء الجنوب مجزرة مخيم العزاء بسناح الضالع التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في ٢٧ ديسمبر ٢٠١٣ م بالإضافة إلى مجازر دموية أخرى ارتكبها الاحتلال اليمني القديم والجديد بنفس شهر ديسمبر الذي سعى لتصفية قيادات الجنوب العسكرية والأمنية والمدنية لغرض إفراغ العاصمة عدن والجنوب بشكل عام من قيادته ليسهل له احتلال الجنوب مرة أخرى.
أن جرائم الاحتلال اليمني الذي ارتكبها بحق أبناء الجنوب وتصفية قيادته مستمرة منذ حرب احتلال الجنوب في صيف عام 1994م وحتى اليوم ، التي تواصل مليشيات الحوثي ذراع إيران باليمن عدوانها على الجنوب مرتكبة بذلك مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية التي لا تميز بين النساء والأطفال وكبار السن بل تمارس جرائمها بوحشية وما قصف مطار عدن بأربعة صواريخ حوثية في ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠ م الا خير دليل ذلك ، واعتبر الجنوبيون قصف مطار عدن الدولي عملا إجراميا كان هدفه الرئيسي تصفية القيادات الجنوبية المتواجدة بالمطار التي شاركت باستقبال اللواء شلال علي شائع الذي وصل مطار عدن الدولي بطائرة تقل وزراء ورئيس حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال بالإضافة إلى حضور محافظ عدن احمد حامد لملس وقيادات بارزة بالمجلس الانتقالي وهو المخطط الإيراني التي سعت مليشيا الحوثي تنفيذه لتصفية وإبادة قيادة الجنوب لتعطيل كل المسار السياسي اللاحق وفي مقدمتها ملف قضية الجنوب.
وبعد أقل من 24 ساعة من قصف مطار عدن الدولي بأربعة صواريخ وأسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، بينهم صحفيين ومدنيين، أثناء وصول اللواء شلال علي شائع و حكومة المناصفة الجديدة، أقرت الميليشيات الحوثية ضمنياً بمسؤوليتها عن “العملية الإرهابية” في الوقت الذي اعتبرت فيه الأمم المتحدة الهجوم بأنّه “جريمة حرب”.
وقال عضو ما يسمّى “المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، المدعو محمد علي الحوثي، عقب الهجوم، أنّ “الخبراء الاستراتيجيين” يستطيعون الآن أن يقولوا بأنّ الحوثيين وصلوا لمرحلة ما اعتبرها “توازن الردع”.
وأضاف القيادي الحوثي، على صفحته الرسمية بتويتر، وهو يفاخر بهذا الإنجاز في ارتكاب المجزرة بحق أبناء الجنوب أنّ ما حصل “انتصار حققه الابطال اليمنيين من المؤسسة العسكرية والأمنية”، وقال “هذا ما يمكن أن يفاخر به ملايين الشعب اليمني الصامدين الشرفاء والمضحين الكرماء”. حسب تعبيره.
وبعد مرور ثلاث سنوات على جريمة قصف مطار عدن الدولي يؤكد الجنوبيون أن هذه العمل الإجرامي لا يمكن أن يقدم عليه إلا مجرم حرب كأمثال مليشيات الحوثي الإرهابية ممن لا يرضيهم استعادة عدن لاستقرارها وأمنها وبعث الحياة في مرافقها ومؤسساتها، المدنية والأمنية والدفاعية والاقتصادية التي تقصفها بصواريخها الإيرانية وتستهدف المدنيين والأطفال الأبرياء والتي تندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ولن تسقط بالتقادم ، ولن ينساها أبناء الجنوب.
درع الجنوب
زر الذهاب إلى الأعلى