تحدث رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل عن وضع المقاومة في غزة وقيادتها العسكرية بعد مرور نحو 50 يوما على الحرب، مؤكدا أن الحركة أعدت العدة لحرب طويلة.
وقال مشعل في كلمة ألقاها عبر الإنترنت بافتتاح المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين في إسطنبول، أمس الجمعة، إن “المقاومة بخير. نعم هناك شهداء من المقاتلين والقيادات والإدارات، وبعض القيادات العسكرية، ولكن ليس من الصف الأول. رغم كل ذلك المقاومة بخير، أسلحتها وأنفاقها وقيادتها سليمة”.
وتابع “أعددنا أنفسنا لحرب طويلة ولكن لا نأمل أن تطول. الوضع الإنساني يؤلمنا ولكنه لا يثنينا عن المسيرة، فالقادة يستشهدون أيضا، ولديهم أقارب بين الشهداء”.
وأكد مشعل أن “العدو عجز عن تحقيق أي هدف. صحيح هُجّر بعض الغزيين من الشمال (إلى جنوب قطاع غزة)، إلا أن الأغلبية باقية”.
وعن الاحتمالات المقبلة، قال القيادي في حماس، إن كل المخططات “سيدوسها أبطال المقاومة، والحكم في غزة بعد الحرب ليس على أهوائهم”.
وتردد الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح لحماس بإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وأن الجيش سيحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة، بينما حذرتها واشنطن من إعادة احتلال القطاع ودعت إلى توحيد إدارة غزة مع الضفة الغربية.
اتفاق الهدنة
وحول ما يتعلق بالهدنة التي دخلت أمس الجمعة حيز التنفيذ، قال مشعل “من اليوم الأول أبدينا استعدادنا للإفراج عن المدنيين بيد المقاومة والفصائل والأهالي، نظرا لأنهم أُسروا بسبب انهيار القوات الإسرائيلية، وأفرجنا عن بعضهم في البداية لمواجهة الرواية الإسرائيلية”.
وأكد أن الهدنة الإنسانية المؤقتة جاءت لتحقيق 3 نتائج هي: الإفراج عن الأسرى ووقف العدوان وإدخال المساعدات.
ومن المقرر أن تستمر الهدنة التي توصلت إليها حماس وإسرائيل بوساطة قطرية، 4 أيام قابلة للتمديد.
ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 من النساء والأطفال الإسرائيليين في غزة مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وخلال نحو 50 يوما، خلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، ويقدّر عدد المفقودين بنحو 7 آلاف، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
المصدر : وكالة الأناضول
زر الذهاب إلى الأعلى