الرئيسيــةتكنــولــوجيا

حرب غزة تشعل معارك القراصنة وجماعات التسلل الإلكتروني على الإنترنت

أشعلت الحرب الجارية في قطاع غزة، بين فلسطين وإسرائيل، حدة المعارك بين القراصنة (الهاكرز) وجماعات التسلل الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
وقالت جماعات تسلل إلكتروني إنها تصيب أهدافاً إسرائيلية على الإنترنت، ولا تزال الأمثلة على الأضرار الجسيمة أو طويلة الأمد ضئيلة، لكن النشاط يظهر كيف تستخدم مجموعة فرعية من المؤيدين الأدوات الرقمية لجلب الحرب إلى الإنترنت.
وقالت شركة الاستخبارات الإلكترونية “ريكورد فيوتشر”: “تعلن كل من جماعات المتسللين القديمة والجديدة عن عشرات الضحايا يومياً”.
وذكر محللون أمنيون أن هجمات حجب الخدمة الموزعة “دي.دي.أو.إس” عطلت عمل أكثر من مئة موقع إلكتروني في إسرائيل.
وأشارت “بلومبرغ” إلى استهداف مجموعات اختراق بعض المواقع الإلكترونية التابعة للحكومة الإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام، معلنة دعم فلسطين، في مقابل قيام فريق المخترقين Indian Cyber Force بمهاجمة موقعي حركة “حماس” وبنك فلسطين الوطني اللذين لم يعودا للعمل بعد بشكل طبيعي.
هجمات روسية
وأوضحت “بلومبرغ” أن مجموعة Killnet الروسية أعلنت مسؤوليتها عن استهداف موقع تابع للحكومة الإسرائيلية والموقع الرسمي لوكالة الأمن العام الإسرائيلية (شين بيت) بهجمات رفض الخدمة DDoS، مما تسبب في غياب تلك المواقع عن الإنترنت، وصعوبة وصول المستخدمين إليها.
وأعربت مجموعة الاختراق الروسية عن إدانتها للهجمات الإسرائيلية على غزة، واستنكرت دعم إسرائيل لحلف الناتو وأوكرانيا.
وقالت مجموعة أخرى تدعى “أنونيماس سودان” (Anonymous Sudan) على تطبيق تليجرام إنها تستهدف البنية التحتية الحيوية لإسرائيل، رغم أنها لم تقدم سوى القليل من الأدلة على ادعاءاتها.
وصرحت بأنها تقف وراء اختراق موقع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في حين رجح خبراء تحدثوا إلى “بلومبرغ” أن التسمية السودانية للمجموعة “ليست إلا ستاراً، وأن ولاءها لروسيا”.
وقال رئيس تحرير الصحيفة آفي ماير في رسالة بالبريد الإلكتروني: “تمكن المهاجمون من إيقافنا عن الاتصال بالإنترنت لفترات طويلة خلال الأيام القليلة الماضية.. هذا اعتداء صارخ على حرية الصحافة”.
إشعارات تهديد
وزعمت مجموعة من المتسللين الإلكترونيين الداعمين لحركة حماس الفلسطينية، والمعروفة باسم “أنون جوست”، على وسائل التواصل الاجتماعي أنها عطلت تطبيقاً إسرائيلياً للتحذير في حالة الطوارئ، وذلك ضمن حوادث أخرى.
وسلطت “بلومبرغ” الضوء على ما اكتشفه باحثو شركة Group-IB لأمن المعلومات بشأن هجمات فريق AnonGhost على عدد من تطبيقات الهاتف المحمول التي يستخدمها الإسرائيليون لبث تحذيرات من هجمات صاروخية على إسرائيل.
واستخدم AnonGhost ثغرة أمنية في تطبيق، جرى تحميله على متجر “جوجل بلاي” أكثر من مليون مرة، لبث “إشعارات مزيفة تهديدية” على هواتف الإسرائيلين، تحمل عبارات من نوعية “الموت لإسرائيل”، و”القنبلة النووية قادمة”، مصحوبة بشعار نجمة النازية.
تأثير محدود
من جانبه، قلل مدير الموظفين بشركة Check Point الإسرائيلية لأمن المعلومات جيل ميسينج من تأثير الهجمات الإلكترونية، قائلاً إنه “محدود”، واعتبر أن الأمر لم يخرج عن مجرد هجمات رفض الخدمة.
ولكن ميسينج أشار في الوقت ذاته إلى أن هذا الوضع هو “الملامح الأولية” للجانب السيبراني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحاً أن ذلك قد يتغير مع استمرار القتال.
واتفق مع هذا الرأي روب جويس، مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي الأميركي، حيث يرى أن الجانب السيبراني لهذا الخلاف “غير ملموس” حتى الآن، ولم يخرج عن مجرد هجمات تحاول إعلان مواقف مؤيدة لطرف من طرفيّ النزاع، دون أضرار جسيمة.
ومع ذلك، أضاف جويس خلال مؤتمر أمني في ولاية جورجيا: “قد تكون هناك أحداث مهمة قادمة، والمزيد من المتسللين والأشخاص الذين يحملون أسلحة إلكترونية دفاعاً عن قضيتهم”.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى