مليشيا الحوثي تقر بمصرع 10 من قياداتها في جبهات القتال خلال يومين
منارة عدن/ العين
لم تستطع قيادات الإرهاب الحوثي الفرار من حمم الموت في جبهات اليمن، فالعناصر الذي سعرت الحرب اكتوت بنيرانها ولاقت مصير الهلاك.
وأقرت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بمقتل 10 من قياداتها الإرهابية غالبيتهم يحملون رتب عسكرية رفيعة وذلك في مواجهات مع القوات المشتركة والجيش اليمني والمقاومة الجنوبية خلال يومي الأربعاء والثلاثاء.
ولم تكشف مليشيات الحوثي مكان مصرع قياداتها إلا أن مصدر يمني قال إنها سقطت في جبهات الضالع التي شهدت عملية عسكرية وقائية للقوات الجنوبية نجحت خلالها في تكبيد مليشيات الحوثي عشرات القتلى.
ونشرت مليشيات الحوثي قائمة بأسماء قتلاها والتي تظهر مقتل ضابط برتبة “عقيد” وقياديين برتبة “مقدم” و3 قيادات برتبة “رائد” وقياديين آخرين، برتبة “نقيب” إضافة إلى ضابطين برتبتي “ملازم أول وثان”.
وبحسب مليشيات الحوثي فقد أجرت عمليتين لتشييع عناصرها في محافظة صنعاء وذلك خلال اليوم الأربعاء وأمس الثلاثاء، بحضور كبار قياداتها الإرهابية.
وكانت مليشيات الحوثي اعترفت خلال شهر يونيو/حزيران الماضي بمقتل 64 مقاتلاً، معظمهم قيادات ميدانية ويحملون رتبا عسكرية عالية، أحدهم يحمل رتبة لواء ويدعى “زيد صغير هادي”.
وخلال النصف الأول من العام الجاري 2023، أقرت مليشيات الحوثي بسقوط نحو 300 من عناصرها؛ أغلبهم قيادات ميدانية، في معارك مع قوات الجيش اليمني والمقاومة الوطنية والقوات الجنوبية.
ونادرا ما تعلن مليشيات الحوثي عن خسائرها، إذ يعد مقتل ضباطها ضربة موجعة لها إثر حصول هذه القيادات على تدريبات مكثفة وتأهيل عسكري في أكاديميات وكليات عسكرية.
وتتكتم مليشيات الحوثي عن خسائرها من العناصر وعددهم بالآلاف لتحافظ على معنويات عناصرها المنخرطين بصفوفها، فيما تحرص على إقامة عمليات تشييع يومية منها معلنة ومنها سرية في مناطق سيطرتها لمحاكاة حزب الله الإرهابي ولحث السكان على الانخراط في صفوفها.
وتشير خسائر الحوثي لقياداته الميدانية التي أفلتت من المواجهات الطاحنة في السنوات الماضية إلى أن التهدئة انقلبت إلى جحيم وأن المليشيات لا تزال تسير في نفس وتيرتها الحربية مستغلة الهدنة من طرف واحد فقط.