منارة عدن/العين
نالت صمود صالح نصيبا من اسمها حين صمدت وتغلبت على ظروف بلادها الغارقة في الحرب واستطاعت الفوز بجائزة فنية على المستوى العربي.
صمود المعروفة باهتمامها بالشأن الفني والثقافي في العاصمة عدن توجت شغفها بإحراز المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في مجال التصوير الفوتوغرافي.
وجاء هذا الإنجاز الذي حققته صمود خلال مشاركتها وتمثيلها لليمن في مخيم الشباب الدولي السابع للتدريب والموهبة، الذي نظمته المجموعة الأمريكية بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية في مايو/أيار الجاري، وشارك فيه موهوبون ومبدعون شباب من دول عربية.
المخيم شهد المنافسة في مجالات فنية وثقافية، ككتابة القصة القصيرة، وكتابة الشعر، والعزف، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي الذي شاركت فيه الشابة والفنانة اليمنية صمود، وفازت بالمركز الثاني في هذا المجال على المستوى العربي.
وأشارت الفنانة صمود صالح، في حديثها لـ”العين الإخبارية”، إلى أن مشاركتها تمت عبر تعبئة استمارة إلكترونية، وإرفاقها بصور لنماذج أعمالها في مجال التصوير الفوتوغرافي، دون أي ترشيح من المؤسسات أو الجهات الرسمية في بلادنا.
ولفتت إلى عددٍ من الاشتراطات والمعايير المطلوبة من الراغبين بالمشاركة في مجال التصوير الفوتوغرافي، وعلى رأسها أن يكون موضوع الصورة معبرا عن الحياة الاجتماعية في بلد المشاركة، أو يتضمن مشاهد ثقافية وطبيعية.
وقالت: “الصور الفائزة بالمركز الثاني تضمنت وجوها من الحياة اليومية للبسطاء والأطفال، والتي تعبر عن عفوية الناس، وتم التقاطها من مناطق مختلفة من البلاد”.
صمود في وجه التحديات
لم تكن مشاركة الشابة صمود في هذا المحفل الفني والثقافي سهلة كما لم يكن إحرازها للمركز الثانية ممكنا لولا تكبدها عناء الانتقال إلى الأردن والحرص على تمثيل بلدها ورفع اسمه عاليا.
وما جعل هذه المشاركة تحديا بالنسبة لها أنها تكفلت بكل تبعات وتكاليف السفر بشكل شخصي وذاتي دون أي تدخل من الجهات الرسمية الحكومية في اليمن حسب ما أكدته لـ”العين الإخبارية”.
وتضيف صمود: “حرصت على المشاركة في سبيل رفع اسم مدينة عدن والبلد بشكل عام عاليا في المحافل العربيةرغم عدم مساندتي أو دعمي من الجهات المعنية لتعزيز مثل هذه المشاركة التي تعتبر وطنية في المقام الأول، قبل أن تكون شخصية”.
واعتبرت أن الظروف التي تمر بها البلاد، والأوضاع الاستثنائية تجعل المبدعين والموهوبين يعانون كثيرًا من أجل المشاركة الخارجية، داعيةً الجهات المختصة إلى الالتفاف لمعاناة المبدعين والوقوف إلى جانبهم.
يذكر أن الشابة والفنانة صمود صالح تنشط في المجال الثقافي والإعلامي بالعاصمة عدن، ولديها العديد من المشاركات والاهتمامات المرتبطة بهذا القطاع.
كما أنها رئيسة مبادرة “روشن” للفن والتي نفذت عددًا من المشاريع والمبادرات التي دعت للحفاظ على هوية مدينة عدن الشعبية والتراثية بالإضافة إلى اهتمام مبادرتها بالموروث الغنائي اليمني.
حيث سبق لمبادرة “روشن للفن” التي ترأسها صمود أن أقامت معارض صور تراثية لمدينة عدن، ولقاءات فنية للاحتفاء بالموروث الغنائي لكبار الفنانين اليمنيين.
زر الذهاب إلى الأعلى