نظمت جمعيتا ردفان وحالمين بعدن يوم الجمعة ٣١ مارس ٢٠٢٣م أمسية رمضانية إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أسطورة السلم والحرب القائد لواء ركن ثابت مثنى جواس ومرافقيه الذين ارتقوا شهداء عند ربهم إثر عملية إرهابية غادرة شمال مدينة عدن في الثالث والعشرين من مارس ٢٠٢٢م.وتأتي هذه الأمسية التي أقيمت في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن كجزء من الوفاء والعرفان لشهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل الدين والوطن.بدأت الأمسية بآي من الذكر الحكيم ثم تلا الحاضرون الفاتحة على روح الشهيد القائد جواس ومرافيه وكل شهداء الجنوب رحمة الله عليهم.بعد ذلك كانت الكلمة الأولى للجنة التحضيرية لهذه الأمسية ألقاها الدكتور عبده يحيى الدباني رئيس جمعية حالمين رحب في مستهلها باسم اللجنة التحضيرية وباسم جمعيتي ردفان وحالمين بالحشد الجماهيري الغفير الذي حضر هذه الأمسية شاكرا لهم تلبية الدعوة لحضور هذه الأمسية إحياء لذكرى استشهاد القائد العسكري البارز والإنسان المتواضع ثابت مثنى جواس.وقال الدكتور الدباني إن الهدف من إقامة هذه الأمسية هو توصيل رسالة إلى كل الجهات للاعتناء بالشهداء وأسرهم الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن تكريما وفخرا واعتزازا بتضحياتهم الجسيمة وبنضالاتهم ومآثرهم الكبيرة ولاسيما الشهيد القائد جواس الذي نصر الجنوب ونصر الدين ونصر العروبة وقلما نجد قائد بصفات شهيدنا البطل ولهذه الاعتبارات فقد أوصت اللجنة التحضرية لهذه الأمسية جهات الاختصاص بإطلاق اسم الشهيد جواس على قاعدة العند العسكرية نظرا لدوره البارز في تحريرها في العام ٢٠١٥م. كما أوصت بمتابعة قضية اغتيال الشهيد جواس وتشكيل فريق قانوني يختص بهذا الشأن.وفي ختام كلمته رفع الدكتور الدباني باسم الجمعيتين واللجنة التحضيرية لهذه الأمسية وباسم الحاضرين جميعا التهاني إلى قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة شهر رمضان المبارك.بعد ذلك كانت الكلمة للجهة المنظمة لهذه الأمسية جمعية ردفان وجمعية حالمين ألقاها المهندس محمد محسن رئيس جمعية ردفان الذي نقل إلى الحاضرين التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك وشاكرا للحاضرين حضورهم هذه الأمسية.وأشار المهندس محمد محسن في كلمته إلى أن هذه الأمسية تأتي للتذكير بمآثر الشهيد القائد جواس التي لم ولن تختزل في أمسية أو فعالية وإنما لاستلهام العبر والدروس من مآثر الشهيد وشهداء الجنوب كافة وإحياء روح الوفاء والتقدير والاعتزاز بنضالاتهم.ثم بعذ ذلك كانت كلمة أسرة الشهيد تلاها العقيد محمد جواس شكر من خلالها جمعيتي ردفان وحالمين على مبادرتهما في إحياء هذه الأمسية كما شكر الحضور الكبير في هذه الأمسية التي تدل على المكانة الرفيعة التي تبوأها الشهيد جواس في نفوس الجماهير من مختلف المناطق في جنوبنا الحبيب.وبعد ذلك كانت الكلمة لرفاق الشهيد تلاها العقيد محمد عبدالقوي مدير مكتب القائد الشهيد جواس تحدث فيها عن شخصية القائد الشهيد جواس الفريدة والمتميزة في السلم والحرب التي جعلته يحظى بحب واحترام مرؤوسيه وكل من عرفه لتواضعه ونبل أخلاقه ودماثة خلقه.كما استعرض في كلمته مراحل من سيرة القائد الشهيد ثابت جواس في المراحل والمنعطفات التاريخية التي كان له دور بارز وبصمات واضحة وكبيرة .بعد ذلك ألقيت عدد من الكلمات ألقاها كل من العميد الركن عبدالكريم الجعوف باسم مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين وكلمة العميد عادل الحالمي عن المقاومة الجنوبية وكلمة ألقاها العميد ناجي العربي عن الهيئة العسكرية العليا للجيش الجنوبي، تحدثت هذه الكلمات عن مناقب الشهيد جواس ومآثره البطولية في ميدان الحرب ومساهماته ودوره البارز في أوقات السلم في تقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين.كما أشارت هذه الكلمات إلى ضرورة متابعة قضية اغتيال الشهيد جواس ومرافقيه وإعلانها للرأي العام كون هذه القضية لاتخص أسر الشهداء وحدهم بل تخص الوطن الجنوبي برمته.ثم ختمت هذه الأمسية بقصيدة رثاء للشهيد جواس للشاعر أبو باسل النسري . كما قدمت عدد من المداخلات من قبل الحاضرين التي أظهرت حجم المصاب الجلل والخسارة الفادحة باستشهاد القائد جواس واستعرضت بعض الذكريات والمواقف المشرفة للشهيد.كما تلقى الحاضرون رسائل من كل الدكتور ناصر الخبجي رئيس وحدة المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي ومن الأستاذ حامد لملس محافظ محافظة عدن ومن اللواء أحمد عبدالله التركي محافظ محافظة لحج ومن وزير الدفاع اللواء الداعري باركت جميعها جمعيتي ردفان وحالمين بإقامة هذه الفعالية.كتب لطف فضل حسين
