اخبـار دوليـةالرئيسيــة

سوريا.. خريطة عودة اللاجئين من دول الجوار إلى الوطن

يستمر اللاجئون السوريون في العودة إلى بلدهم، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر، حيث تستقبل معابر سوريا الحدودية آلاف العائدين يومياً، وسط تسهيلات تمنحها دولة القدوم، وأخرى تقدمها الجهات المسؤولة عن المعابر الحدودية في الإدارة الجديدة.

وذكرت مصادر أممية لـ”الشرق” أن عدد اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم يبلغ أكثر من 6.2 مليون لاجئ، أي نحو ثلث سكان سوريا، والغالبية منهم في دول الجوار.

وتضيف المصادر أن “منظمات وهيئات ومؤسسات الأمم المتحدة تركز في المرحلة الحالية على تأمين البيئة المناسبة لعودة اللاجئين”.

وتؤكد المصادر أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتولى حالياً مهمة تسريع توفير الظروف الموائمة لعودة اللاجئين، خصوصاً على صعيد تأمين البنية التحتية اللازمة لعودتهم، لأن حجم الدمار والأضرار في المنازل والأبنية السكنية كبير جداً”.

وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة مليون لاجئ خلال الأشهر الستة المقبلة، لكنها تحذر من أن عودتهم بأعداد كبيرة إلى ديارهم “ستضغط على البلاد”.

العائدون من تركيا
ووفق الإحصاءات الرسمية التركية، عاد أكثر من 70 ألف لاجئ سوري من تركيا إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد، وغالبيتهم إلى حلب وإدلب، ثم بقية المحافظات السورية، مع استمرار تدفق اللاجئين العائدين بشكل يومي من عدة معابر، على رأسها معبر باب الهوى الحدودي والذي يتبع إدارياً محافظة إدلب.

ووفق إدارة الهجرة التركية، تم تخصيص 5 معابر لتأمين “عودة طوعية وآمنة ومشرفة للاجئين السوريين”، وهي: “باب الهوى، وكسَب، وباب السلامة، وجرابلس، وتل أبيض”، وتتم العودة عبر الحجز عن طريق موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض.

ووفق وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، فإن بلاده تمنح الحماية المؤقتة لأكثر من 2.9 مليون لاجئ سوري، بينما تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ.

العائدون من لبنان
وذكرت مصادر أممية لـ”الشرق” أن “أكثر من نصف مليون سوري عادوا من لبنان إلى سوريا منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان وصولاً إلى سقوط بشار الأسد والفترة التي أعقبت ذلك”.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، وجزء كبير منهم ينتشر في المخيمات، وغالبيتهم ينحدرون من محافظات حمص ودمشق وريف دمشق، خرجوا من منازلهم وهي مدمرة أو تعرضت للتدمير في وقت لاحق، الأمر الذي يبطئ مسار عودتهم إلى سوريا.

قال لاجئون سوريون ومسؤولون محليون في لبنان، إن هناك حاجة ماسة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لآلاف اللاجئين الذين يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة في مخيمات الإيواء.

وقالت مصادر في وزارة داخلية الإدارة السورية الجديدة لـ”الشرق”، إن “الاتصالات مستمرة مع الجانب اللبناني لتأمين عودة السوريين ومنحهم التسهيلات اللازمة لذلك”.

وبحسب المصادر، فإن “أكثر المعابر الحدودية مع لبنان استقبالاً للاجئين السوريين العائدين من لبنان، هما جدَيْدِة يابوس من جهة محافظة ريف دمشق، والعريضة من جهة محافظة طرطوس الساحلية”، مضيفةً أن “الأيام المقبلة ستشهد نشاطاً في حركة عودة اللاجئين، لا سيما بعد زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى دمشق، والتوافق على هذا الملف مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع”.

العائدون من الأردن
وبشأن اللاجئين السوريين في الأردن، قال مدير مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الرائد أحمد عطار لـ”الشرق”، إن “أكثر من 2500 سوري يدخلون بشكل يومي من الأردن، وسط تسهيلات يقدمها المعبر، وإجراءات سريعة، حيث لا ينتظر العائدون إلى دقائق قليلة، إضافة إلى تسهيلات دخول يقدّمها الجانب الأردني”.

كما أعلنت السلطات الأردنية عن اعتماد 3 مراكز جمركية جديدة بهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فضلاً عن حركة استيراد وتصدير نشطة. وتهدف المراكز الجديدة، وفق السلطات الأردنية، لتسهيل حركة المغادرين وشحن البضائع، مع ازدياد عدد اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة.

ويستضيف الأردن أكثر من مليون و300 ألف سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة لاجئ، وغالبيتهم من محافظة درعا الحدودية مع المملكة الأردنية.

وعاد إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد أكثر من 20 ألف لاجئ سوري من الأردن، علماً أنا غالبية العائدين إلى سوريا ليسوا من المصنفين كلاجئين.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى