الرئيسيــةصحة وعلــوم

5 مشروبات طبيعية تخفف الالتهاب وآلام الجسم منها الشاى الأخضر

يُعاني الجسم من مشكلات صحية مُختلفة بسبب الالتهابات، والتي قد تُؤدي إلى آلام المفاصل وأمراض القلب والإرهاق، ويمكن لبعض المشروبات العشبية أن تكون وسيلة سهلة لمكافحة الالتهابات لاحتوائها على مُركبات مُشتقة من النباتات، تُقلل من الاستجابات الالتهابية في جميع أنحاء الجسم، وفقًا لموقع “WebMD”.

تُشير الدراسات البحثية إلى أن هذه الأنواع الخمسة من المشروبات العشبية تُخفض مستويات البروتين التفاعلي CRP والإنترلوكين 6 IL-6 وعامل نخر الورم α بشكل فعّال، وستحصل على أفضل النتائج عند شرب 2-3 أكواب منها يوميًا، ومع ذلك، يُرجى العلم أن هذه المشروبات ليست بديلاً عن الأدوية، ويُنصح بتناولها كإضافة فقط.

فيما يلى.. 5 مشروبات طبيعية تخفف الالتهاب وآلام الجسم:

مشروب الكركم

يتطلب تحضير مشروب الكركم نقع جذر الكركم الطازج أو مسحوقه في ماء ساخن، ويستخدم الجسم الكركمين لمنع تنشيط NF-κB والمسارات الالتهابية الأخرى، وتُظهر الأبحاث التي تجمع بين تجارب سريرية متعددة أن شاي الكركم يقلل من علامات الأمراض المزمنة لدى البالغين عن طريق خفض مستويات البروتين التفاعلي CRP بمقدار 0.58 ملجم/لتر، وTNF-α بمقدار 3.48 بيكوجرام/مل، وIL-6 بمقدار 1.31 بيكوجرام/مل.

وتزداد التأثيرات العلاجية لهذا العلاج وضوحًا عندما يبدأ المرضى بمستويات التهاب مرتفعة خلال فترة علاج مدتها ثمانية أسابيع، حيث يقلل هذا المركب الالتهاب عن طريق خفض مستويات الإجهاد التأكسدي في الجسم، ويعزز مزيج الفلفل الأسود مع حليب جوز الهند امتصاص الكركمين بنسبة 2000%، ويوفر هذا المشروب فوائد صحية للمفاصل والأمعاء عند تناوله بمفرده أو مع إضافة التوابل.

ابدأ يومك بفنجان من مشروب الكركم لتخفيف آلامك اليومية، ويساعد تناوله جسمك على التعافي خاصة بعد جلسة التمارين الرياضية.

الشاي الأخضر

يعمل كاتشين EGCG الموجود في الشاي الأخضر كعامل مضاد للالتهابات، مما يقلل من إنتاج السيتوكينات والإجهاد التأكسدي الناتج عن الالتهاب المزمن، وقد أثبتت دراسات متعددة أن مستخلص الشاي الأخضر يقلل من مستويات TNF-α، مما يساعد مرضى داء الأمعاء الالتهابي والتهاب المفاصل، كما يقلل مركب EGCG مستويات IL-17 وIL-6 وTNF-α وIL-1β في مزارع الخلايا الملتهبة بنسبة 92%.

وأظهرت الأبحاث التي أجريت على المشاركين من البشر أن مستخلص الشاي الأخضر يحسن كلاً من آلام المفاصل ووظائفها المرتبطة بهشاشة العظام، ويمنع المركب NF-κB مع تنشيط Nrf2 في الوقت نفسه لخلق تأثيرات وقائية، حيث يجب أن تصل درجة حرارة التخمير المثالية لتحضير شاي الأوراق إلى 80 درجة مئوية، بينما يجب أن تتراوح مدة النقع بين دقيقتين و3 دقائق للحفاظ على الكاتيكين، ويتوافق تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا الموصى به مع الكميات المستخدمة في الدراسات العلمية، ويجب تناول الشاي مع الوجبات.

مشروب البابونج

يتطلب تحضير مشروب البابونج نقع الأزهار المجففة في الماء، حيث تُوقف مركبات الأبيجينين والفلافونويدات تنشيط مسارات الإشارة NF-κB وMAPK، وقد أظهر تحليل تلوي للتجارب السريرية أُجري عام 2025 أن البابونج يُسرّع التئام الأنسجة عن طريق تخفيف الألم والالتهاب، ويُقلل هذا المركب مستويات سايتوكينات IL-1β وTNF-α في الجسم، كما يُساعد هذا المركب في الحفاظ على توازن الأكسدة والاختزال، ويُعالج مشكلات الأمعاء والجلد.

وقد أظهرت الأبحاث التي أُجريت على البشر أن البابونج يُعزز صحة الغشاء المخاطي، فقط انقع ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من الأزهار المجففة لمدة خمس دقائق، حيث يُساعدك هذا على الاسترخاء قبل النوم، فهذه المادة آمنة للاستهلاك اليومي.

مشروب الزنجبيل

يمكنك تحضير مشروب الزنجبيل بطحن جذر الزنجبيل الطازج قبل نقعه في الماء الساخن، حيث تعمل مركبات الجينجرول الموجودة في هذه المادة على تقليل إنتاج السيتوكينات الالتهابية، وقد أظهرت دراسةٌ جمعت 25 دراسةً أن الزنجبيل يقلل من البروتين التفاعلي CRP، وعامل نخر الورم ألفا TNF-α، وIL-6، ومؤشرات الأكسدة MDA، ويزيد هذا المركب من مستويات مضادات الأكسدة TAC في الجسم.

وتظهر الآثار العلاجية للزنجبيل بعد تلقي المرضى العلاج لمدة تتراوح بين 4 و12 أسبوعًا، خاصةً عند الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع الالتهاب، ويعمل هذا المركب على تثبيط إنزيمات COX-2 بمستوى يُشبه مسكنات الألم، ولكنه يُقلل من تهيج المعدة، كما يُساعد هذا المركب على تخفيف آلام العضلات وتقلصات الدورة الشهرية، فقط انقع ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من الزنجبيل في الماء الساخن لمدة 10 دقائق، ويمكن إضافة الليمون لتحسين المذاق، ويفضل تناوله بعد الظهر للتحكم في الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتورم الجسم، وتتجاوز الفوائد العلاجية للزنجبيل الطازج فوائد الزنجبيل المطحون.

مشروب النعناع

يُنشّط مركب المنثول الموجود في النعناع مسارات AMPK/Nrf2، مع حجب مسارات NF-κB وMAPK في الوقت نفسه، وتُظهر الأبحاث المستندة إلى 14 دراسة، أن النعناع يُخفّض مستويات IL-6 وIL-1β، وTNF-α وCOX-2، وأكسيد النيتريك، ويُعزز هذا المركب مستويات البروستاجلاندين المُضادة للالتهابات، ويُحارب في الوقت نفسه الإجهاد التأكسدي، مما يُفيد مرضى متلازمة القولون العصبي والتهاب المفاصل، كما يُحسن مزج النعناع مع الشاي الأبيض من انخفاض السيتوكينات.

وتُشير الدراسات البحثية إلى أن النعناع يُفيد صحة الأمعاء والمفاصل، ويجب أن تتراوح مدة نقع أوراق النعناع بين 5 و7 دقائق، بينما يُفضل تناوله بعد الانتهاء من تناول الطعام، حيث يُخفف المُركب الموجود في النعناع آلام المعدة فورًا.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى