لبنان.. انتهاكات اليوم الأول تهدد اتفاق وقف إطلاق النار
بعد أقل من 24 ساعة من سريان قرار وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، بدأت الخروق تنتهك الاتفاق الذي طال انتظاره لكنه يبدو هشا.
فقد رافق دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تحذيرات إسرائيلية عدة بعدم تواجد مسلحي حزب الله، ولا حتى السكان المدنيين، في المناطق التي قال إنها “محظورة” جنوبي لبنان.
وفي المقابل، تعهد حزب الله اللبناني بالبقاء “على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته”، في أعقاب الاتفاق الذي بدأ سريانه صباح الأربعاء.
لكن التحذيرات الإسرائيلية سرعان ما تحولت إلى أقوال تهدد وقف إطلاق النار، فقد قصفت الدبابات الإسرائيلية 6 مناطق في جنوب لبنان، الخميس، وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف الاتفاق تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم أشخاص مشتبه بهم، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في الجنوب.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق جنوبي لبنان، وأكدت مراسلة “سكاي نيوز عربية” أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا.
ومن شأن وقف إطلاق النار السماح للسكان في البلدين بالبدء في العودة إلى منازلهم في المناطق الحدودية، بعد مواجهات استمرت 14 شهرا.
لكن يبدو أن هذا الإجراء لن يتم على الفور، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي سكان البلدات اللبنانية الحدودية بعدم العودة حاليا “من أجل سلامتهم”، في رسالة تحذير.
وأصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها يقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وحاولت أسر لبنانية نازحة من منازلها قرب الحدود الجنوبية العودة للاطمئنان على ممتلكاتها، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على طول الحدود.