اخبـار دوليـةالرئيسيــة

مقتل حاخام إسرائيلي كبير في الإمارات.. إسرائيل تهدد بمحاسبة الفاعلين

أعلن الاحتلال الإسرائيلي رسميا، اليوم الأحد، العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس في دولة الإمارات العربية المتحدة

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والخارجية الإسرائيلية في بيان مشترك: “عثرت سلطات المخابرات والأمن في دولة الإمارات على جثة تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس”.

ووصف البيان مقتل كوغان “بالعمل الإرهابي الشنيع المعادي للسامية”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها “حتى تتحقق العدالة بحق المجرمين المسؤولين عن مقتله”.

من جانبه، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ‏الحادث بأنه “هجوم بغيض معاد للسامية يذكرنا بوحشية أعداء الشعب اليهودي”، وأضاف في تغريدة على منصة إكس “لن يثنينا هذا الهجوم عن مواصلة تنمية المجتمعات المزدهرة في الإمارات العربية المتحدة أو في أي مكان آخر.. أنا على ثقة بأن سلطات الإمارات ستعمل بلا كلل لتقديم الجناة إلى العدالة”.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الإماراتية على الإعلان الإسرائيلي عن مقتل الحاخام.

وتسفي كوغان هو أحد ممثلي حركة “حباد” اليهودية في الإمارات ويحمل الجنسية المولدوفية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.

وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كان كوغان (28 عاما) يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.

وتعد “حباد” إحدى المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بحق وجود الفلسطينيين وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من الأراضي، بحسب “الجزيرة”.

تحذير السفر
وفي أعقاب مقتل كوغن أصدرت هيئة الأمن القومي الإسرائيلية بيانا، الأحد، شددت فيه على تحذير السفر للإمارات.

البيان يوصي الإسرائيليين بتجنب السفر غير الضروري إلى الدولة بسبب التهديدات الإرهابية المستمرة ضد الإسرائيليين واليهود في المنطقة.

وجاء في البيان أن تحذير السفر للإمارات يصنف حاليا عند المستوى الثالث (تهديد متوسط)، مع توصيات بالالتزام بعدة إجراءات ومنها “تجنب الأماكن التي يرتادها الإسرائيليون واليهود، الامتناع عن التواجد في المؤسسات التجارية، أماكن التجمع، والمرافق الترفيهية التي يُعرف عنها ارتباطها بالجالية الإسرائيلية أو اليهودية”.

ومن التوصيات أيضا “زيادة اليقظة في الأماكن العامة مثل المطاعم، الفنادق، والحانات، والابتعاد عن إظهار الرموز الإسرائيلية في الأماكن العامة، والتعاون مع السلطات المحلية والامتثال لتعليماتهم والإبلاغ فورا عن أي نشاط مشبوه، وتجنب نشر تفاصيل السفر على وسائل التواصل الاجتماعي، والامتناع عن نشر الصور أو مواقع الزيارة قبل أو أثناء الرحلة، وتقليل التنقل داخل الدولة والبقاء في المناطق الآمنة”.

وأدانت الحكومة الإسرائيلية بشدة هذا العمل الموصوف بالإرهابي، وأكدت عزمها على استخدام جميع الوسائل المتاحة لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

وكشفت مصادر أمنية إسرائيلية، مساء السبت، عن تحقيقات تشير إلى احتمال تورط خلية أوزبكية تعمل بتوجيه من إيران في حادثة اختفاء كوغن، ممثل حركة “حباد” في الإمارات وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وتصاعدت المخاوف على حياة كوغن بعد مرور ثلاثة أيام على فقدان أثره في منطقة تبعد نحو ساعة و30 دقيقة عن دبي.

وكان جهاز الموساد أعلن أن “تسفي كوغن، مواطن إسرائيلي-مولدوفي وممثل حركة حباد المقيم في الإمارات، مفقود منذ ظهر يوم الخميس. ومنذ اختفائه، ومع ورود معلومات تشير إلى أن الأمر يتعلق بحدث إرهابي، فتحت السلطات تحقيقا مكثفا في البلاد”.

وأضاف “تعمل أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية بلا هوادة بدافع القلق على سلامة وأمن تسفي كوغن”.

وقت وقوع الحادثة

وقد وقعت الحادثة يوم الخميس الماضي، حيث لم يحضر الحاخام كوغن لقاءاته المجدولة ولم يرد على اتصالات زوجته، التي أبلغت بدورها مسؤول الأمن في حركة حباد و هذا الأخير قام بإخطار الجهات الأمنية في إسرائيل، مما أدى إلى تولي جهاز الموساد القضية، حيث بدأ بتعبئة موارده للكشف عن تفاصيل الحادثة ومصير كوغن.

وعُثر على سيارة الحاخام في مدينة العين، وهو ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية مؤشرا على أن خلية كانت تتعقبه منذ مغادرته دبي، قبل أن تختطفه أثناء إشرافه على إجراءات الحلال (كوشير) في متجر محلي.

والتحقيقات الأولية في إسرائيل تشير إلى تورط مواطنين من أوزبكستان فروا لاحقا إلى تركيا، مع وجود دلائل على أن إيران كانت وراء توجيه العملية، ما يجعلها تصنف كعملية إرهابية

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى