روسيا تحذر من زيادة الخطر النووي وزيلينسكي يتمسك بالحوار لاستعادة القرم
قالت وزارة الخارجية الروسية إن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة التي أقامتها الولايات المتحدة في شمال بولندا ستزيد المستوى العام للخطر النووي، بينما أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 إلا من خلال الدبلوماسية.
وافتُتحت القاعدة الأميركية الجديدة في بلدة ريدزيكوفو قرب ساحل بحر البلطيق في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وتشكل جزءا من درع صاروخية أوسع نطاقا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ويقول الحلف إنها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “هذه خطوة أخرى تنطوي على استفزاز صريح في سلسلة من الإجراءات التي تؤدي إلى اضطرابات عميقة يتخذها الأميركيون وحلفاؤهم في حلف شمال الأطلسي”.
وأضافت “هذا يقوّض الاستقرار الإستراتيجي ويزيد المخاطر الإستراتيجية، ومن ثم يرفع المستوى العام للخطر النووي”.
وتابعت “نظرا لطبيعة ومستوى التهديدات التي تشكلها مثل هذه المنشآت العسكرية الغربية، أضيفت قاعدة الدفاع الصاروخي في بولندا منذ مدة طويلة إلى قائمة الأهداف ذات الأولوية للتدمير المحتمل، والتي يمكن تنفيذها إذا لزم الأمر بمجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة”.
ويقول حلف الناتو إن درعه تشمل مواقع في بولندا ورومانيا بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأميركية في قاعدة بإسبانيا ورادار للإنذار المبكر في تركيا.
مستقبل القرم
من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية أذيعت أمس الأربعاء، إن بلاده لا تستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية.
وقال زيلينسكي “لا يمكننا أن نضحي بعشرات الآلاف من شعبنا من أجل عودة شبه جزيرة القرم.. ولا يزال من غير الممكن أن نستعيدها بالسلاح الذي بحوزتنا. فنحن ندرك أن شبه جزيرة القرم يمكن إعادتها بالدبلوماسية”.