منصة تحري الصدق تكشف خفايا حملة الشائعات ضد الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي
كشفت منصة “تحري الصدق” في تحقيق استقصائي موسع عن شبكة إعلامية تعمل على نشر الأكاذيب والشائعات، وتستهدف بشكل خاص دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي، هذه الشبكة التي تحظى بتمويل قطري تتكون من منصات وأفراد يُستخدمون لتشويه الحقائق ونشر الفتن عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات إخبارية، من بينها “منبر السجون السرية” و”منصة أبناء عدن”.
خيوط المؤامرة وتفاصيل الشبكة
بدأت المنصة بتحقيقها من حساب “منبر السجون السرية” الذي نشر قصصاً مفبركة حول وجود سجون سرية في عدن تديرها الإمارات، وبتتبع الأنشطة المشبوهة المرتبطة بهذا الحساب، اكتشف فريق “تحري الصدق” أن هذا الحساب، وغيره من المنصات المرتبطة، ليست سوى واجهة لشبكة أكبر يديرها شخصيات إعلامية تقيم في تركيا وسلطنة عمان ودول أخرى.
اللاعبون الأساسيون ودور كل منهم
. جابر الحرمي – الداعم الرئيسي.
يُعد جابر الحرمي، رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية،الاعلامي المقرب الممول الرئيسي لهذه الشبكة، فقد عمل على تجنيد شخصيات مثل الإرهابي المعروف عادل الحسني وأنيس منصور لإطلاق منصات مزيفة مثل “منبر السجون السرية” و”منصة أبناء عدن”، وبمراجعة حسابه الشخصي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، يمكن ملاحظة تغريدات متكررة حول السجون السرية في عدن، مما يشير إلى دور مباشر له في ترويج هذه الادعاءات.
عادل الحسني وأنيس منصور – الإدارة التنفيذية.
يُشرف الحسني وأنيس منصور على إدارة المنصات ونشر محتواها بانتظام، ويظهر ذلك في المتابعة اليومية وحرصهم على نشر المواد المسيئة للإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.
.عامر الدميني – إنتاج المحتوى.
يُعتبر الدميني المسؤول عن إنتاج المواد المرئية والمسموعة، ويظهر تشابه واضح في التصميم بين محتوى الموقع البوست الذي يديرة الدميني وبين منصات “منبر السجون السرية” و”أبناء عدن”.
.هدى الصراري وتوفيق الحميدي – الدعم الإعلامي والحقوقي.
تسهم الصراري، رئيسة مؤسسة الدفاع للحقوق والحريات، في الترويج للمحتوى المسيء من خلال علاقاتها بالمؤسسات الإنسانية، إذ تتيح نشر مواد “منصة أبناء عدن” و”السجون السرية” على منظمات حقوقية مثل “منظمة سام” التي يرأسها الحميدي.
.جمال المليكي – التعاون الإعلامي.
يقوم المليكي، الإعلامي بقناة الجزيرة، بتجميع مواد من النشطاء المحليين في المناطق المحررة، وخاصة عدن، ليتم فبركتها وتوزيعها على المنصات التابعة للحرمي.
.آلية العمل وتمويل الحملة.
بدأت حملة هذه الشبكة في تركيا حيث جرى تقسيم المهام بين أعضائها، وكان التركيز الأكبر على تأليف محتوى إعلامي مضلل ونشره بطرق متنوعة بهدف التشويه والتأليب الراي العام، التمويل يأتي بشكل مباشر من قطر، ويمر عبر جابر الحرمي، الذي يُعد الرابط الرئيسي بين الممولين والمنفذين لهذه الحملات.
.السؤال المحوري: ما الدوافع الحقيقية؟
هنا يبرز سؤال كبير: ما الذي يدفع جابر الحرمي لإطلاق هذه الحملة ضد الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي؟ هل هو فقط للإضرار بصورة الإمارات في المنطقة، أم أن الأمر جزء من مخطط إقليمي أكبر يستهدف زعزعة استقرار الجنوب وبث الفرقة بين أبنائه؟