ندوة “آفاق الثورة الجنوبية” : الانتقالي فرض واقعا جديدا وكسر حاجز العزلة وحمل القضية الى المحافل الدولية
أقامت الإدارة السياسية للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية الحصين ، اليوم الثلاثاء ، ندوة سياسية بعنوان “الآفاق السياسية و المستقبلية للثورة الجنوبية “.
وبدأت الندوة الذي حضرها رئيس الإدارة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة الضالع مدير عام الحصين الاستاذ صلاح محسن الحريري ، ورئيس انتقالي مديرية الحصين الاستاذ رشاد الزهيري ، الى جانب أعضاء الهيئة التنفيذية والقيادات المحلية لانتقالي المديرية بكلمة ترحيبية من قبل رئيس الإدارة السياسية بانتقالي المديرية الاستاذ عبدالله حيدرة .
وألقى رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي الحصين الأستاذ رشاد الزهيري كلمةً تطرق فيها إلى أهمية إقامة ندوات كهذه في ظل التطورات المتسارعة التي تشهده الساحة الجنوبية، والدور الذي يقع على الجميع في مواجهة كل التحديات وكذا العمل بجدية وإخلاص لتحقيق الهدف المنشود المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية، مؤكدا فيها أن المجلس الانتقالي الجنوبي النواه السياسية لشعب الجنوب العربي في تحقيق تطلعاته حتى إستعادة الدولة الجنوبية كامل السيادة.
وتناولت في الندوة ورقتين، الأولى كانت للأستاذ سنان علي محسن ، والثانية للأستاذ صلاح الحريري رئيس الإدارة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع ، جميعها تركزت حول، إحتلال الجنوب منذ ٩٤ وكيف مهد نظام صنعاءل لسيطرة عليه، ومراحل الثورة الجنوبية، والحركات التي صاحبت بداية هذه الثورة.
إضافة الى المراحل التي مرت بها نضالات شعب الجنوب وكذا الممارسات العنجهية التي كانت ترتكبها قوات النظام السابق ضد الشعب الجنوبي منذ ما بعد حرب صيف 1994 م ، وكيف بدأ تشكيل الحراك الجنوبي السلمي وكيف نشأت المكونات السياسية وكيف كان الانتصار بمحافظة الضالع ثم تلتها عدن إلى أن تحررت المناطق الجنوبية تحت مسمى المقاومة الجنوبية التي وحدت صفوف الثوار.
وإن المقاومة كانت تقاتل من أجل الدين والعرض والقضية الجنوبية وهذا ما ساعد أبناء الجنوب لتحقيق موضع قدم سياسيا أمام الرأي العالمي ومن هنا بدأت الآفاق المستقبلية للثورة الجنوبية التي كانت تسيطر الأحزاب الأخرى على القرار السياسي وتعتم الصورة ثم جاء الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية المجلس الانتقالي الذي كسر حاجز العزله المفروضة أمام الطاولة الدولية.
وفرض المجلس الانتقالي ومن خلفه الشعب الجنوبي واقعا جديدا في الجنوب غير المعادلة السياسية بقوة المقاومة وبقوة القانون الدولي الذي يعطي الحق لاي شعب ان يحدد مصيره بعد فشل اي وحدة كانت قائمة بين دولتين او اكثر .ولم يعد امام دول التحالف والمجتمع الدولي غير خيار واحد فقط للوصول الى حل سياسي في اليمن وهو حل الدولتين في الشمال والجنوب والعودة الى ما قبل عام 90م.