اخبـار دوليـةالرئيسيــة

خوفا من ترامب.. شركة الرقائق التايوانية TSMC تقطع علاقتها بعملاء الصين

يبدو أن مجتمع الأعمال في العالم بدأ يتحضر لعودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسياساته الاقتصادية الحاسمة، وفي قلبها التشدد مع الصين.

 ولم يكن التشدد الحالي مع الصين الذي تبديه الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها إلا غيضا من فيض تشدد أقوى مقبل.

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر مطلعة أن الشركة التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) ستتوقف بدءا من بعد غد الإثنين عن إنتاج أكثر رقائق الذكاء الاصطناعي تقدما لحساب شركات صينية لتصميم الرقائق.

 وأوضح ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر أن شركة TSMC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق التعاقدية في العالم، أبلغت العملاء الصينيين أنها لن تصنع رقائق الذكاء الاصطناعي ذات تصميم 7 نانومتر أو أصغر التي كانت تعاقدت عليها لحساب شركات صينية.

وفي وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة مجموعة من التدابير تهدف إلى تقييد شحن رقائق وحدة معالجة الرسوميات المتقدمة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي إلى الصين لإعاقة قدرات الذكاء الاصطناعي لديها، والتي تخشى واشنطن من استخدامها لتطوير أسلحة بيولوجية وإطلاق هجمات إلكترونية واسعة النطاق.

عقوبات أمريكية

وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبة قدرها 500 ألف دولار على شركة غلوبال فاوندريز (GFS.O) ومقرها نيويورك، لشحن الرقائق دون إذن إلى شركة تابعة لشركة تصنيع الرقائق الصينية المدرجة في القائمة السوداء SMIC.

وبحسب تقرير فايننشال تايمز، فإن أي إمدادات مستقبلية من شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة من شركة TSMC للعملاء الصينيين ستخضع لعملية موافقة من المرجح أن تشمل واشنطن.

وتأتي هذه الخطوة لتقييد الصادرات إلى الصين في وقت تحقق فيه وزارة التجارة الأمريكية في كيفية وصول شريحة أنتجتها شركة صناعة الرقائق التايوانية إلى منتج صنعته شركة هواوي الصينية الخاضعة لعقوبات شديدة.

تحريض سابق

وفي يونيو/حزيران الماضي، لجأت لولايات المتحدة إلى حلفائها في آسيا وأوروبا لتشديد الحصار المفترض على الصين لكبح قدرات التنين على تطوير رقائق إلكترونية معقدة.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز، توجه مسؤول أمريكي توجه إلى اليابان بعد اجتماعه مع الحكومة الهولندية لمحاولة دفع البلدين الحليفين إلى فرض مزيد من القيود على قدرة الصين على إنتاج أشباه الموصلات المتطورة.

وسعى آلان إستيفيز، مسؤول سياسة التصدير الأمريكية، للبناء على اتفاقية أُبرمت عام 2023 بين الدول الثلاث لتقييد تصدير تكنولوجيا إنتاج الرقائق المتطورة إلى الصين التي قد تستخدمها بكين في تحديث جيشها.

وردا على ذلك، قال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين تعارض موقف الولايات المتحدة تجاهها وإن هذا السلوك يعوق بشكل خطير تطوير صناعة أشباه الموصلات العالمية وسيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية”.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى