اخبـار دوليـةالرئيسيــة

واشنطن ترفع الحظر عن إرسال متعاقدين إلى أوكرانيا لإصلاح أسلحة أميركية

تعتزم الولايات المتحدة إرسال متعاقدين في شركات عسكرية خاصة إلى أوكرانيا لإجراء صيانة فنية للأسلحة الأميركية، في تحول كبير في السياسة يهدف إلى مساعدة كييف في حربها ضد روسيا. في الأثناء أعلنت كييف استعادة جثامين أكثر من 500 جندي أوكراني من روسيا وسط استمرار المعارك بين الجانبين.

وقال ممثل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة إن الوزارة ستسمح لشركات الدفاع الخاصة بنشر أشخاص في أوكرانيا بأعداد محدودة لمساعدة القوات الأوكرانية بإصلاح وصيانة المعدات التي تزودها بها الولايات المتحدة.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع مشترطا عدم ذكر اسمه إن هؤلاء الموظفين “سيكونون بعيدين عن الخطوط الأمامية ولن يشاركوا في القتال ضد الجيش الروسي. وسيساعدون الجيش الأوكراني على إصلاح المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة وصيانتها سريعا، حسب الحاجة، حتى يتمكن من العودة إلى خط المواجهة بسرعة”.

وأوضح المسؤول أن هناك حاجة إلى عملية النشر هذه لأن أنظمة الأسلحة المعقدة مثل مقاتلات “إف-16” وأنظمة باتريوت للدفاع الجوي تتطلب خبرة فنية محددة لصيانتها.

وأضاف أنه تم اتخاذ القرار بعد تقييم دقيق للمخاطر وبالتشاور مع الأطراف المعنية. ويتعين على الشركات التي تتقدم للحصول على هذه العقود أن تقدم خططا أمنية لتخفيف المخاطر.

ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية قدمت الولايات المتحدة لكييف أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، لكن كان يتعين على كييف نقل الأسلحة إلى خارج أراضيها لإصلاحها أو الاعتماد على حلول أخرى مثل الاتصال المرئي لإصلاح تلك الأنظمة داخل البلاد، مثل أنظمة صواريخ باتريوت وقاذفات صواريخ هيمارس.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركية المنتهية ولايته، جو بايدن، إلى إنفاق كل أموال الميزانية المخصصة لأوكرانيا قبل تنصيب الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، حيث يثير فوزه بانتخابات الرئاسة تساؤلات حول مستقبل المساعدات الأميركية لكييف.

استعادة جثث مئات الجنود
على صعيد آخر أعلنت السلطات في كييف أمس الجمعة، استعادة جثامين 563 جنديا أوكرانيا من روسيا، من بينهم 360 جنديا سقطوا في دونيتسك و89 في باخموت على خط الجبهة، كما تم جلب جثث 154 جنديا آخرين من المشارح في روسيا، وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام محلية أن روسيا تسلمت رفات 37 جنديا.

وفي الوقت ذاته، استمر القتال في شرق أوكرانيا أمس الجمعة، حيث سجلت هيئة الأركان العامة في كييف 114 هجوما شنته القوات الروسية، حسبما أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت سابق.

وتمحورت نقاط الاشتعال الرئيسية مجددا في منطقتي بوكروفسك وكوراخوف، غرب دونيتسك.

كما ذكرت هيئة البث العامة الأوكرانية أمس الجمعة أن هجوما روسيا بطائرات مسيرة استهدف مبنى سكنيا في مدينة أوديسا، وقالت في بيان على تطبيق تليغرام نقلا عن سكان إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق كبير في المبنى.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن عدد هجمات الطائرات الروسية المسيرة على أوكرانيا زاد بشكل حاد في الشهر الماضي، حيث تم استخدام نحو ألفي مسيرة ضد أهداف أوكرانية في أكتوبر، ارتفاعا من 700 في سبتمبر الماضي.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى