اخبــار محليـةالرئيسيــة

العميد مختار النوبي :القاعدة في رمقها الأخير والإرهاب بالجنوب مؤامرة إخوانية حوثية

 

لن تتوقف حرب الإرهاب جنوب اليمن، فالرجال الذين خطوا بدمائهم فجرا جديدا، مستمرون في شق طريق النصر لوقف شبح الحوثي والإخوان في تغذية التفجيرات.

تأكيدات بعثها القائد العسكري الجنوبي العميد مختار النوبي في مقابلة مع “العين الإخبارية”، استعرض فيها محطات حاسمة من حرب الإرهاب والخطوات المتقدمة التي حققها الجنوب في مختلف المجالات عسكريا وسياسيا وأمنيا.

وأكد قائد محور أبين العسكري أن التفجيرات والإرهاب في الجنوب المحرر تعد جزء من مؤامرة إخوان اليمن ومليشيات الحوثي، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة صار في الرمق الأخير وغير قادر على المواجهة الميدانية بعد شل قدراتها.

ورغم تكثيف تنظيم القاعدة هجماته الإرهابية بالعبوات الناسفة لاستنزاف القوات الجنوبية لا سيما في محافظة أبين التي تشهد عملية عسكرية محورية إلا أن القائد العسكري قلل من تأثيرها القتالي وأكد استمرار مكافحة الإرهاب حتى استئصاله شأفته من المحافظات الجنوبية.

كما كشف عن وجود تنسيق وثيق بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة يصل حد التعاون العسكري وتأمين وإيواء وصفقات أسرى متبادلة، لافتا إلى الارتباط الوثيق كذلك بين القاعدة والإخوان والتخادم المفضوح الذي يصل حد تسهيل تنقل العناصر الإرهابية في مسرح العمليات.

إلى نص الحوار:

* لنبدأ من النجاحات القياسية للمجلس الانتقالي على الساحة الوطنية، ماذا تقولون في هذا الشأن؟

حقق المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيس المجلس عوض مجلس القيادة الرئاسي القائد عيدروس الزبيدي نجاحات سياسية وعسكرية كبيرة على الساحة الداخلية والخارجية، حيث وضع الجنوب في موقف ومرتبة متقدمة جعلته يتعرض لمخططات من قبل قوى الشر والإرهاب.

وتتمثل أولى هذه الخطوات المتقدمة في مكافحة الإرهاب وتحرير أراضيه من التنظيمات الظلامية بما في ذلك وادي حضرموت التي أصبحت هدفا قريبا باعتبارها أكثر المناطق المستهدفة من قبل المليشيات الإخوانية الإرهابية عبر ذراعها الطولى المتمثل بالمنطقة العسكرية الأولى.

* أين وصلت عمليات سهام الشرق في محافظة أبين؟

بدأت عملية سهام الشرق في 22 أغسطس/ أيار 2022 على أربع مراحل عسكرية حققت خلال انتصارات كبيرة وقياسية أبرزها السيطرة على أكبر معاقل القاعدة شرق مودية بوادي عومران ومناطق عديدة كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.

وجرت عملية سهام الشرق على الأرض وفقا للعمليات العسكرية المعدة لها مسبقا، حيث انطلقت من محورين استهدف الأول توجيه ضربات موجعة لشل قدرات عناصر التنظيم الإرهابي في بلدة “خبر المراقشة” في مديرية أحور قبل أن تتوجه الحملة في محور ثان نحو جبال العرقوب صوب مديريات لودر مودية والمحفد وتم السيطرة على معسكراتهم في وادي عومران بعد الاشتباك مع عناصر التنظيم وتم تطهير جميع المناطق من الجماعات الإرهابية.

ومثل أبرز نجاح قياسي لحملة سهام الشرق في إرباك عناصر التنظيم وداعميهم وانتشار القوات الجنوبية المسلحة في عموم مديريات محافظة أبين، ولهذا نحن نؤكد أن الحرب على الإرهاب ستمضي بوتيرة عالية بكافة الأشكال وعلى كافة المستويات وبدون تراجع وذلك مهما تفاقم حجم التحديات.

مؤخرا كثفت القاعدة من هجمات العبوات الناسفة، هل باتت أبين ساحة لاستنزاف القوات الجنوبية؟

دعنا نؤكد هنا أن التنظيمات الإرهابية أصبحت في الرمق الأخير وهي غير قادرة على المواجهة الميدانية أمام قواتنا، فيما زراعة الألغام والعبوات الناسفة هو تكتيك وجزء من أعمال غادرة لن تثني أبطال القوات المسلحة الجنوبية والكادر الجنوبي عن مواصلة استئصال شأفة هذا الموت.

كما نؤكد عبر “العين الإخبارية” أن الوضع في محافظة أبين تحت السيطرة وأن العبوات الناسفة تظل آخر أوراق الغدر والإجرام التي تستخدمها عناصر التنظيم الإرهابي الذي بات يدرك جيدا حجم الدروس والصفعات التي تلقها على يد القوات الجنوبية الباسلة أبرزها سيطرتنا الكاملة على معاقل رئيسية لعناصر القاعدة يزيد عمر التواجد فيها عن عقدين من الزمن في أبين ولذلك من الطبيعي أن يحاولوا زرع العبوات الناسفة طالما نحن نواجه إرهابا متعدد الأوجه.

* ما حجم التنسيق بين القاعدة والحوثيين؟

حجم التنسيق بين مليشيات الحوثي والقاعدة كبير جدا يشمل ذلك مجالات عدة ابتداء من التعاون العسكري وتأمين وإيواء وتبادل أسرى من عناصر القاعدة من قبل الحوثيين حتى في الهجوم وزرع العبوات والتحشيد لإرباك المشهد.

كما سعت مليشيات الحوثي لتخفيف الضغط على تنظيم القاعدة ليس في أبين بحسب بل امتد إلى جبهة كرش والتي شهدت هجمات متزامنة مع هجمات أبين وتكثيف ميليشيا الحوثي عملياتها القتالية وخروقاتها في مسعى لإنقاذ القاعدة الذي باتت تجر أذيال الهزيمة على الأرض.

* ماذا يعني أن يستهدف الإرهاب الجنوب (المحرر) وعاصمته عدن؟

التفجيرات والإرهاب في الجنوب هو جزء من مؤامرة الإخوان ومليشيات الحوثي على الجنوب والقوى التي تدور في فلكها والتي تغذي شبح الموت جنوبا وهذه من ضمن المؤامرات التي تحاول إغراق الجنوب ومحاصرته بين براثن الإرهاب الغاشم التي تشنه قوى صنعاء الخاضعة للمشروع الفارسي.

وهناك ارتباط وثيق ومباشر بين العمليات الإرهابية في الجنوب وقدرات تنظيم القاعدة المتزايدة والتي تصل بقوى وأحزاب سياسية يمنية أبرزها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي والذي لوحظ في خطابه الإعلامي دعما فاضحا للتنظيمات الإرهابية في تجانس مع الخطاب الإعلامي للقاعدة.

ولا تتعدى الأدلة والشواهد على الخطاب الإعلامي المتجانس بين الإخوان والقاعدة لكنه يمتد إلى مناطق انتشار العناصر الإرهابية وتنقلها وتحركها ومسرح عملياتها في مناطق انتشار القوات الأمنية التي توالي جماعة الإخوان، أي أن الإخوان يوفرون الملاذات والمناخات الملائمة لعدو غادر وجبان سلاحه العبوات الناسفة والسيارات المفخخة بعد أن باتت الحبال تطوق عنقه والخناق يضيق عليه.

* إلى ماذا ترمي الدعوات المنادية بـ”انفصال حضرموت” وكيف يمكن تحجيم نفوذ الإخوان هناك؟

يجب التأكد هنا أن حضرموت هي روح ورئة الجنوب وأن الدعوات المشبوهة تستهدف بشكل رئيس الحفاظ على آخر معاقل حزب الإصلاح في الجنوب بعد تهاوي مشروعه والمتمثل في إبقاء وادي حضرموت إمارة مغلقة للتنظيم الإرهابي، لكن تلك الدعوات لم تعد ذات فاعلية وقادرة على كبح جماح الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة والمنادية بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى المنتشرة في وادي حضرموت والمعروف بولائها لحزب الإصلاح الإرهابي.

كما نؤكد أن الشارع في حضرموت الوادي سيظل عاليا وأن المعركة الأساسية المقبلة ستكون تحرير وادي وصحراء حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لـ” علي محسن الأحمر” بعد 28 عاما من الاحتلال وسفك الدماء والنهب والعبث وإن غدا لناظره قريب.

* المعركة مع الحوثي.. هل ستشارك القوات الجنوبية في أي معركة مقبلة لتحرير الشمال؟

القوات الجنوبية المسلحة ذات مهام واضحة وذات هدف ومشروع جلي ويتمثل بتحرير ماتبقى من أرض الجنوب والدفاع عنه والتصدي لكل أنواع المؤامرات على الأرض وفي جبهات القتال، وحاليا ليس من صلب مهامها الذهاب في معارك خارج حدود الجنوب خاصة وأن الشمال لديه قوات كافة لا تحتاج أكثر من تحريكها لجبهات القتال أبرزها قوات المنطقة العسكرية الأولى المرابطة في وادي حضرموت.

ومع ذلك تظل القوات الجنوبية المسلحة رهن إشارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد عيدروس قاسم الزبيدي في أي مهام توكل لنا للدفاع عن أرضنا وشعبنا.

* القضية الجنوبية أين موقعها في الحل الشامل؟

بالنسبة لأي حل شامل في البلد، يجب أن تكون هناك شفافية ووضوح تجاه القضية الجنوبية فهي ( قضية شعب ووطن بقيادة المجلس الانتقالي) وأي تجاهل للقضية الجنوبية لن تفضي لأي حلول ناجعة لا في البلد ولا في المنطقة، كون قضيتنا هي أساس الحل فلا سلام دائم في الوقت الراهن دون حل الدولتين وأي حلول منقوصة ستزداد الأوضاع سوء في المنطقة أجمع.

* أوجز لنا دعم التحالف العربي للمقاومة الجنوبية؟

الإخوة في التحالف العربي خاصة الإمارات العربية المتحدة كان لهم الدور المحوري والمجهود الكبير في دعم المقاومة الجنوبية وفي تأسيس الألوية العسكرية الجنوبية وتقديم المساعدات الإنسانية والخدمية لشعب الجنوب وهو دعم نثمنه عاليا وكان له الدور الرئيسي في هزيمة الإرهاب للقاعدة وداعش وحلفائه من الحوثي والإخوان.

* رسالة أخيرة تبعثها عبر “العين الإخبارية”؟

يجب احترام تضحيات شعب الجنوب الذي قدم الغالي والنفيس لأجل استعادة أرضه ووطنه وهويته، ونؤكد دائما أننا كقادة عسكرين لسنا دعاة حرب ولكن إذا فرضت علينا سنخوضها بكل بسالة واقتدار ضد أي مسمى أو شكل يحاول النيل من تضحيات وقضية شعب الجنوب.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى