الوفاء يتجدد في الذكرى الـ ٥٦ للشهيد الجنوبي
لكل القيادات والجهات المعنية للالتفاتة الفاعلة والحقيقية لأسر الشهداء الذين عانوا الأمرّين بعد استشهاد ذويهم في سبيل الوطن.
من جانبها، قالت الناشطة السياسة ضياء الهاشمي: “بقدر ما ذكرى الشهيد حزينة إلا أنها تُحيي فينا حب الوطن والتضحية من أجله. وما زال الشهداء يسقطون منذ اغتيال الكادر الجنوبي بعد الوحدة المشؤومة عام ١٩٩٠م، مرورا بشهداء الحراك السلمي الجنوبي وشهداء ٢٠١٥م وحتى اليوم”، مؤكدة أن الحق سينتزع والجنوب سيعود.
على درب الشهيد
ويتفق كافة أبناء الجنوب على أهمية السير على درب الشهداء من خلال تجديد العهد للشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن الجنوبي، وتأكيدًا من شعب الجنوب على أنهم لن يحيدوا عن هذا الطريق، وأنهم ماضون على درب الحرية والاستقلال، حيث ما زال الجنوب يقدم قوافل من الشهداء كتعبير بليغ عن أن تضحيات الشهداء لن تذهب هدرا.
واعتبر د. عبد الحكيم العراشي عضو مركز دعم صناعة القرار و دكتور علم الاجتماع، أن عدم السير على النهج الذي سار عليه الشهداء تخاذل من الجميع للشهيد الذي روى بدمائه تربة الجنوب الطاهرة.
وجدد الإعلامي يزيد الربيعي وفائه لآلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل استعادة كرامة الوطن ورايته، وقال الربيعي: “لابد أن نحافظ على رسالة الشهداء أمثال الشهيد جعفر محمد والشهيد أبو اليمامة والشهيد نبيل القعيطي والشهيد خالد عسكر، الذين قدموا أرواحهم رخيصة لهذا الوطن، بأن نستمر على خطى ثابته من أجل نيل الحرية والاستقلال”.
الجنوب اليوم
لم تذهب تضحيات شهداء الجنوب سدى بل أضحت منارة تستلهم منها الأجيال على مر الزمان معنى الفداء والولاء للوطن والعمل دائما لرفعة الوطن الجنوبي في مختلف الميادين، حيث تأتي الذكرى اليوم في وقت يمضي فيه الجنوب قدما على أكثر من صعيد، بشكل متواز ومتزامن، في دبلوماسيته الحكيمة، وانتصاراته العسكرية العظيمة، نحو استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.
ويعد دور القوات المسلحة الجنوبية فيما وصل إليه الجنوب اليوم من الأمثلة الحية على التضحيات العظيمة لشهداء الجنوب، فقد سطر الجنود الجنوبيون ملاحم بطولية دفاعًا عن الجنوب، وأرضه، وشعبه، وقضيته، وأمنه واستقراره.
أخيرًا..
لا يزال الشعب الجنوبي يقدم اليوم قوافل من الشهداء، في الوقت الذي وصل فيه الجنوب إلى مرحلة مفصلية وتاريخية من مسيرة نضاله الوطنية، وما كان لتلك المرحلة أن تأتي اليوم لولا التضحيات العظيمة التي قدمها شهداء الجنوب في سبيل ثورتهم الجنوبية لاستعادة الدولة كاملة السيادة على حدود ما قبل ٢١ مايو ١٩٩٠م.