عشرات الشهداء بغزة والاتحاد الأوروبي يندد بالتهجير في الشمال
استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين ندد الاتحاد الأوروبي بتجويع وتهجير سكان شمال القطاع.
وقال مصادر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما أفادت باستشهاد 3 فلسطينيين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي خان يونس.
وقد وسع الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية الليلة الماضية عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان ضمن نطاق محافظة غزة.
وذكر الشهود أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة، والذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يوما.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 45 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 37 منهم بشمال القطاع.
وعلق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قائلا إن التقارير عن شمال غزة مروعة، والمعاناة من تجويع وتهجير قسري لا يمكن تبريرها، كما أدان قصف مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأعرب بوريل عن تأييده طلب وقف إطلاق النار الفوري للسماح بتقديم مساعدات إنسانية وتأمين مرور آمن للنازحين في القطاع.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إن الجيش الإسرائيلي “ينفذ أبشع عملية تهجير قسري على الهواء مباشرة وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
ودعت الحركة إلى تحرك دولي فوري لوقف “جريمة التطهير العرقي والمذابح” التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن ما يحصل في شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين هو استكمال لجريمة الإبادة الإسرائيلية في أبشع صورها وفصولها.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا غير مسبوق شمال القطاع، قبل أن يجتاح المنطقة بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.