الرئيسيــةتقـــارير
الجنوب يشيع الشهيد البطل أحمد السليماني.. وداع يليق بعظم التضحية
مشهد مهيب مليء بأجواء الوطنية والفداء شهدته محافظة شبوة، وهي تودع الشهيد البطل المقدم أحمد محسن السليماني أركان اللواء الأول دفاع شبوة.
في تفاصيل هذا المشهد، جرى في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، تشييع رسمي وشعبي حاشد للشهيد الذي ارتقى أثناء تأدية واجبه الوطني في مواجهة الجماعات الإرهابية.
وانطلقت مراسم التشييع من ملعب الفقيد الخليفي بمدينة عتق، حيث أديت صلاة الجنازة وسط حضور رسمي وشعبي كبير تقدمهم محافظ محافظة شبوة، رئيس اللجنة الأمنية عوض محمد ابن الوزير، بالإضافة إلى كبار قيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية والسياسية، والمشائخ والشخصيات الاجتماعية، وجموع غفيرة من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مناطق المحافظة لتقديم واجب العزاء.
مراسيم التشييع الرسمية تمت وسط تحية وداع من حرس الشرف، حيث عبر المشيعون عن بالغ الحزن والأسى لرحيل القائد أحمد السليماني، مبرزين مكانته الكبيرة في قلوبهم ودوره البطولي في الدفاع عن الوطن، مؤكدين أنه سيظل رمزًا للبطولة والفداء.
ونُقل جثمان الشهيد البطل إلى مسقط رأسه ووري الثرى في مقبرة المذنب في إحدى ضواحي مدينة عتق.
وشارك في التشييع عدد من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية، منهم وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فادي حسن باعوم، ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، الشيخ لحمر بن علي لسود، وقائد محور عتق، قائد اللواء 30 مشاه، اللواء عادل بن علي المصعبي، ومدير عام شرطة محافظة شبوة، العميد الركن فؤاد النسي، وقائد ألوية دفاع شبوة، العميد علي صالح الكليبي، وأركان ألوية دفاع شبوة، العميد وجدي باعوم، وعدد من قيادات الوحدات الأمنية والعسكرية وجموع غفيرة من المواطنين .
وكان محافظ شبوة، قد نعى في وقت سابق استشهاد المقدم السليماني، معبراً عن بالغ الحزن لفقدانه، ومشيدًا بدوره البطولي في الدفاع عن المحافظة والوطن.
مشهد التشييع رسم صورة كبيرة في حب الجنوب والتضحية من أجله، كما تضمن التأكيد على أن الشعب بمختلف فئاته، وفي المقدمة رجال القوات المسلحة، سيظلون على الموعد دائمًا فيما يخص التضحية من أجل الجنوب والإصرار على دحر قوى الإرهاب والتصدي لتهديداتها المثارة ضد الوطن.
وخرج هذا المشهد الملحمي من قلب محافظة شبوة، صاحبة التاريخ الكبير في مكافحة الإرهاب، وهي جهود تُوجِّت بنجاحات كبيرة في التصدي لخطر قوى الإرهاب، ما عرقل قدرتها على التمدد على التراب الوطني الجنوبي.
وتصدي الجنوب للإرهاب في شبوة، يتحقق في مواجهة تكالب من قوى الإرهاب التي تجمع بين المليشيات الحوثية والإخوانية وتنظيم القاعدة، حيث تتكالب جميعها في مخططاتها الخبيثة للنيل من أمن الجنوب لكن القوات الجنوبية تقف لها بالمرصاد.