إبادة مستمرة في شمال غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية
يعاني سكان شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي من إبادة مستمرة، حيث تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين وتستهدف أي شخص يتحرك، وذلك رغم استنكار أممي وتحذير شديد من خطورة الأوضاع أصدره المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
وقال فلسطينيون محاصرون لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، وأضافوا أنه إذا لم يمت الأهالي بالقصف الإسرائيلي فسيموتون بنقص المستلزمات الأساسية، ودعا السكان إلى ضغط دولي فوري لإدخال الطعام والماء والعلاج.
كما قال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتمكن آلاف المدنيين من مغادرة منازلهم، ويكافح السكان للحصول على إمدادات المياه والطعام.
ولليوم التاسع على التوالي يعاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المياه والغذء بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب.
وذكر سكان المخيم أن عشرات الجثث في المنازل والشوارع، ولم يتم انتشالها في ظل هذه الظروف، والأشخاص الجرحى عالقون داخل منازلهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى.
وكانت مصادر ، أن قوات الاحتلال فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة. وأفادت أن هذا الفصل يتم بآليات عسكرية مدعومة بغطاء من الطائرات المسيرة.
كما أضافت المصادر، أن جيش الاحتلال وضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال القطاع.
وبهذا الشأن أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال يرتكب أبشع المجازر في شمال القطاع بهدف تحويل المنطقة الى أرض خراب.
وأفاد باستشهاد أكثر من 300 فلسطيني في شمال القطاع خلال 9 أيام، مضيفا أن الاحتلال يسعى لتنفيذ أكبر وأخطر مخطط تهجير أميركي إسرائيلي في القرن الـ21.