مسؤول أممي: 17 ألف امرأة حامل في غزة على حافة المجاعة ومخاطر مرتفعة للإجهاض
أعرب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، نيستور أوموهانغي، عن قلقه البالغ حيال الوضع الصحي المتدهور في غزة، محذرًا من أن 17 ألف امرأة حامل يواجهن خطر المجاعة.
وأضاف خلال إحاطة قدمها، عبر الفيديو، للصحفيين في نيويورك، الخميس أن 11 ألف امرأة أخرى يعشن في ظروف شبه مجاعة، حيث يعاني معظمهن من نقص حاد في التغذية والرعاية الصحية، ما يرفع بشكل كبير مخاطر الإجهاض والوفيات أثناء الولادة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
في ظل تدمير البنية التحتية الصحية، أشار أوموهانغي إلى أن 16 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي في غزة من أصل 36، وبعضها مهدد بالإغلاق بسبب عمليات القصف و الإخلاء.
كما أضاف أن الرعاية الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة أصبحت شبه معدومة، حيث لاحظ خلال زيارته مستشفى ناصر في خان يونس أن ثلاثة أطفال حديثي الولادة يتشاركون حاضنة واحدة.
وأكد أوموهانغي أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة، مشيرًا إلى أن 96% من سكان القطاع يعانون من الجوع، بينما نزح الكثير منهم عدة مرات خلال الصراع، وحذر من أن انهيار النظام العام يهدد بوقف برامج المساعدة الحيوية للسكان.
ورغم هذا الوضع المأساوي، أشار أوموهانغي إلى بعض الجهود الإيجابية، مثل وحدة خدمات الأمومة المتنقلة التي تمكنت من إجراء 96 عملية قيصرية في سبتمبر الماضي، إضافة إلى توفير خدمات صحية أساسية للنساء الحوامل في ظروف غاية في الصعوبة.
وحدد أوموهانغي خطوات ضرورية تتمثل في تدفق مستمر للسلع الإنسانية إلى غزة، حيث ما زالت الإمدادات عالقة لأكثر من أسبوعين، وحماية العاملين في المجال الصحي، إذ أصبحت غزة المنطقة الأكثر خطورة للعاملين الإنسانيين.
واختتم بالدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري وبدء عملية السلام لحماية المدنيين وتقديم الإغاثة الضرورية.