اخبـار دوليـةالرئيسيــة

إسرائيل تستدعي لواءي احتياط وحزب الله يقصف مواقع حساسة

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء استدعاء لواءي احتياط، وواصل شن غارات مكثفة على لبنان، في حين قال حزب الله إنه قصف مواقع حساسة -بينها مقر الموساد– في ضواحي تل أبيب ومصنعا لمواد متفجرة جنوب حيفا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تجنيد لواءي الاحتياط لجبهة لبنان سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.

ويأتي هذا التطور فيما تتواتر التصريحات الإسرائيلية عن عملية برية في جنوب لبنان.

وتعليقا على قرار استدعاء لواءي احتياط، قال الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد إن ذلك يعني أن الجيش الإسرائيلي نقل ثقله العسكري بشكل فعلي من جبهة قطاع غزة إلى جبهة لبنان، وبالتالي فإن جهده الرئيسي سينصب على التعامل مع حزب الله، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية الانزلاق نحو حرب واسعة.

وأضاف خالد أن هذا يعني أن هناك إصرارا واضحا من المستوى السياسي وبتوافق مع المستوى العسكري على ضرورة تنفيذ خطة الحزام الأمني على الحدود مع لبنان، والذي يهدف إلى إرجاع قوات حزب الله خلف نهر الليطاني، وخلق واقع سياسي وأمني جديد هناك، مع الأخذ في الاعتبار أن الضربات الجوية لا تكفي لحسم المعركة.

وأشار إلى أن استدعاء الفرقة 98 المظلية وقوات احتياط أخرى إلى الجبهة سيجعل التوغل البري أمرا ممكنا في أي لحظة مع استمرار سياسة الأرض المحروقة من الجو.

غارات مكثفة وضحايا

وفي الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء غارات مكثفة على جنوب لبنان والبقاع، كما أغارات طائراته لأول مرة على بلدة في جبل لبنان على الطريق بين بيروت وصيدا.

وقال جيش الاحتلال إنه قصف 280 هدفا لحزب الله في لبنان منذ صباح اليوم.

وافادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يدرس رفع مستوى شدة الهجمات في لبنان.

ووفق حصيلة وقتية أعلنها وزير الصحة اللبناني، أسفر القصف الإسرائيلي على جنوب وشرق البلاد اليوم عن مقتل 51 شخصا وجرح 223 آخرين.

مواقع حساسة

وفي مقابل الغارات الإسرائيلية المكثفة نفذ حزب الله اليوم الأربعاء ضربات صاروخية استهدفت مقر الموساد شمال تل أبيب ومواقع عسكرية ومستوطنات في الجليل.

وقال الحزب إنه استهدف مقر الموساد بصاروخ باليستي من نوع “قادر 1″، وذلك لأول مرة منذ بدء القصف المتبادل على طرفي الحدود في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف أنه قصف أيضا مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون جنوب حيفا بصلية من صواريخ “فادي 3″.

كما استهدف الحزب للمرة الثانية اليوم مستوطنة كريات موتسكين بدفعات من صواريخ “فادي 1”.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى