الرئيسيــةتكنــولــوجيا

تقارير: “كوالكوم” تتواصل مع “إنتل” بشأن صفقة استحواذ مُحتملة

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن عملاقة صناعة الرقائق “كوالكوم” تواصلت مع منافستها “إنتل”، خلال الأيام الماضية، بشأن عملية استحواذ مُحتملة، وفقاً لما نقلته عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إن الصفقة المحتملة الخاصة بـ”إنتل”، التي بلغت قيمتها السوقية حوالى 87 مليار دولار، الجمعة، ستكون ضخمة، مشيرة إلى أنها تأتي في وقت تعاني فيه الشركة من واحدة من أكبر الأزمات في تاريخها الممتد لأكثر من 5 عقود.
لكن مصادر الصحيفة، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، ذكرت أن الصفقة “ليست مؤكدة”، قائلة إنه حتى لو كانت “إنتل” منفتحة على العرض، فمن المؤكد أن صفقة بهذا الحجم ستخضع للتدقيق من قبل سلطات مكافحة الاحتكار، لذلك فإن “كوالكوم” قد تخطط لبيع أصول أو أجزاء منها لمشترين آخرين من أجل إتمام الصفقة.
وشهدت “إنتل”، التي كانت ذات يوم شركة صناعة الرقائق الأضخم في العالم، انخفاضاً في قيمة أسهمها بنحو 60% حتى الآن هذا العام، وكانت الشركة تتمتع بقيمة سوقية تزيد عن 290 مليار دولار في ذروتها. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 7%، الجمعة، بعدما كشفت “وول ستريت جورنال” هذا العرض، فيما انخفضت أسهم “كوالكوم”، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 185 مليار دولار، بنحو 4%.
وتعد “كوالكوم” من الموردين الرئيسيين للرقائق المُستخدمة في الهواتف الذكية، بما في ذلك التي تدير الاتصالات بين الهواتف وأبراج الهواتف الخلوية، كما أنها واحدة من أهم الموردين لهواتف “آيفون” التي تنتجها شركة “أبل”، من بين مجموعة من الأجهزة الأخرى.
تعمل شركة “إنتل” مع مصرفيين لمساعدتها في اجتياز أصعب فترة في تاريخها الممتد لـ56 عاماً، إذ تناقش الشركة سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك تقسيم أعمالها.
“سقوط هائل لإنتل”
بدوره، رأى موقع The Verge الأميركي، المتخصص في التكنولوجيا، أن الصفقة المحتملة ستمثل سقوطاً هائلاً لشركة “إنتل”، لكنها ستمثل إنجازاً كبيراً لـ”كوالكوم”، التي أعادت دخولها إلى سوق معالجات الحواسب المكتبية هذا العام كجزء من استراتيجية “مايكروسوفت” لأجهزة الكمبيوتر المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي بعد سنوات من الهيمنة في مجال المعالجات المُستخدمة في الهواتف المحمولة.
وقال الموقع إن “إنتل” تمر الآن بالموقف الأضعف منذ سنوات، موضحاً أنه على الرغم من أن العديد من أعمالها لا تزال تحقق أرباحاً، فقد أعلنت الشركة عن تخفيضات كبيرة في ميزانيتها وتحولات في استراتيجيتها وتقليص حجم قوتها العاملة بنسبة 15% في أغسطس الماضي، وذلك بعد أن سجلت خسارة قدرها 1.6 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الرئيس التنفيذي للشركة بات جيلسنجر قوله في ذلك الوقت إن “الشركة ستوقف جميع أعمالها غير الضرورية”.
وفقدت “إنتل” مؤخراً بعض الثقة لدى لاعبي أجهزة الكمبيوتر بعد اكتشاف أن جيلين من رقائقها الرئيسية كانا عرضة للتسبب في أعطال غريبة، وذلك على الرغم من أنها وافقت منذ ذلك الحين على تمديد الضمانات لعدة سنوات إضافية، وأصدرت تحديثات يمكن أن تمنع مثل هذه الأعطال.
وتتعلق بعض مشكلات “إنتل” بالريادة في مجال صناعة الرقائق، وليس في عملية التصنيع نفسها أو نسبة الأرباح فقط، وذلك لأن الشركة لا تعد لاعباً كبيراً في تصنيع رقائق الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي حتى الآن، كما أنها لا تعتبر حتى لاعباً صغيراً بارزاً مثل شركة AMD، وحتى محاولاتها لإنتاج وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها للاعبين والمبدعين لم تثر إعجابهم بعد، بحسب الموقع الأميركي.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى