واصل الجيش الإسرائيلي تعبيد محور صلاح الدين “فيلادلفي” الحدودي بالأسفلت والممتد على 14 كيلومتراً، فيما كشفت “القناة 13” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لم يجد أنفاقا في رفح تعبر إلى سيناء.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفي، لكن أبدى قبولا بالانسحاب منه في المرحلة الثانية من الصفقة في حال وجدت جهة تمنع تهريب الأسلحة، بحسب ما صرح نتنياهو.
الرد المصري على نتنياهو
هذا وبعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة، الأربعاء، أن مغادرة الجيش من محور فيلادلفي أمر غير مطروح، أتى الرد المصري مجددا على مزاعم نتنياهو بتهريب السلاح من أراضيها لقطاع غزة.
وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، مساء الأربعاء، أن نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي، خصوصا مع عدم العثور على الأسرى أو تحقيق أي انتصار عسكري.
وأشار إلى أن استياء كافة الأطراف من استمرار رئيس وزراء إسرائيل في إفشال الوصول لاتفاق هدنة بات أمراً معلناً.
وأعلن المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في غزة.
جاء هذا بعدما أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الثلاثاء، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو وحاول من خلالها الزج باسمها لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
مفاوضات “محبطة”
يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول أميركي كبير بأن المفاوضات مع حماس “محبطة” لإبرام صفقة بشأن غزة.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن مبادلة الرهائن بسجناء ومناطق انسحاب الجيش الإسرائيلي تعرقل التوصل لاتفاق.
المسؤول الأميركي قال أيضا إن إعدام رهائن في الآونة الأخيرة زاد من ضرورة التسريع بإبرام اتفاق في غزة، وأن لا شيء في الاتفاق المحتمل يتطرق لمحور فيلادلفي.
معضلة ممر فيلادلفي
يذكر أنه منذ أسابيع يشكل ممر فيلادلفي، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، عقدة العقد في المحادثات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف النار في القطاع الفلسطيني المدمر.
وقد فشلت أشهر من المفاوضات المتقطعة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وسط تمسك نتنياهو بتواجد عسكري في مواقع مختلفة بغزة.
زر الذهاب إلى الأعلى