وقع البابا فرنسيس وإمام جاكرتا الأكبر، أمام مسجد الاستقلال في العاصمة الإندونيسية نصر الدين عمر، نداء مشتركا لمواجهة “الاستغلال الديني للصراعات وللتصدي للتغير المناخي”.
البابا فرنسيس وإمام جاكرتا الأكبر نصر الدين عمر
وفي ندائهما المشترك وعنوانه “إعلان الاستقلال” أبدى البابا والإمام الأكبر قلقهما إزاء “التجريد من الإنسانية المرتبط بتعميم الصراعات والعنف”، وطالبا بـ”اتخاذ تدابير حاسمة للحفاظ على سلامة البيئة الطبيعية ومواردها”.
وقال البابا فرنسيس في حضور ممثلي الطوائف الست المعترف بها رسميا في إندونيسيا (الإسلام والبروتستانتية والكاثوليكية والبوذية والهندوسية والكونفوشيوسية): “انظروا دائما إلى العمق لأنه هناك فقط يمكننا أن نجد ما يوحدنا بعيدا من الاختلافات كلنا إخوة وحجاج”.
وأضاف: “نتحمل المسؤولية أمام الأزمات الخطيرة والمأساوية أحيانا، التي تهدد مستقبل البشرية، لا سيما الحروب والصراعات التي يغذيها للأسف استغلال الدين أيضا، ومواجهة الأزمة البيئة التي صارت عائقا أمام نمو وتعايش الشعوب”.
كما دعا البابا فرنسيس إلى التسامح الديني، قائلا: “نحن جميعا إخوة، جميعنا حجاج”.
وأشار الى أنه “من خلال النظر بعمق وإدراك ما يجري في أعمق أعماق حياتنا، نكتشف أننا جميعا إخوة، جميعنا حجاج، جميعنا في مسيرة نحو الله، بما يتجاوز ما يفرقنا”.
وقال إمام مسجد جاكرتا “لدينا رسالتان مهمتان. الأولى هي أن الإنسانية واحدة فقط. والثانية، كيف يمكن إنقاذ بيئتنا. وهذان موضوعان مهمان جدا اليوم”.
زر الذهاب إلى الأعلى