ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس مجزرتين جديدتين شمال ووسط قطاع غزة، وواصل استهداف النازحين داخل المناطق التي يزعم أنها آمنة.
فقد قصف طيران الاحتلال -في وقت مبكر اليوم- منزلا لعائلة حمودة في بيت لاهيا شمال القطاع مما أسفر عن استشهاد 11 شخصا بينهم أطفال.
وقالت فرق الدفاع المدني إن عددا كبيرا من المصابين والمفقودين ظلوا لساعات تحت الأنقاض، وأظهرت مقاطع مصورة انتشال طفلة واحدة على قيد الحياة.
كما أظهرت مقاطع -بثت على منصات التواصل الاجتماعي- أن من بين ضحايا المجزرة رضيعا.
وتأتي هذه الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا بعد ساعات من قصف مماثل لشقة سكنية في تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي القطاع مما أسفر عن شهداء وجرحى.
ووسط القطاع، أفاد المصدر باستشهاد 6 أشخاص وإصابة 4 آخرين في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة “الدباكي” في مخيم المغازي فجر اليوم.
وقال المراسل إن جثث الشهداء، والمصابين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وإن حالة معظم المصابين خطيرة.
وبالتزامن، شنت طائرات إسرائيلية غارات شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة أيضا.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 22 شخصا استشهدوا إثر غارات إسرائيلية على منازل مأهولة بالسكان في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
استهداف النازحين
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت قناة الأقصى الفضائية إن جيش الاحتلال أطلق النار صباح اليوم باتجاه خيام النازحين في مواصي القرارة شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
ويأتي هذا القصف غداة غارة على مخيم للنازحين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس مما أسفر عن استشهاد طفلين و5 نساء، وإصابة آخرين.
وفي خان يونس أيضا، أفاد المصدر باستشهاد امرأة وطفلها في قصف إسرائيلي على منزل ببلدة الفخاري شرق المدينة صباح اليوم.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت أمس مدرسة صلاح الدين غربي مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد 7 وإصابة عشرات آخرين من النازحين الذين كانوا يقيمون في المنشأة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن مدرسة صلاح الدين بمدينة غزة عاشر مركز إيواء يقصفه الجيش الإسرائيلي منذ بداية أغسطس الجاري، مما يرفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي استهدفها الاحتلال منذ بدء الحرب إلى 177.
وفي حين زعم الجيش الإسرائيلي أن المدرسة كانت تضم مقرا لحماس، أكدت الحركة أن “القصف الوحشي للمدرسة إمعان في حرب الإبادة في قطاع غزة، وتأكيد على نهج حكومة المتطرفين الصهاينة في تعمد استهداف المدنيين العزل بمراكز الإيواء والنزوح”.
وفي رفح جنوب القطاع، نسف جيش الاحتلال صباح اليوم مباني سكنية غربي المدينة، بحسب ما نقلته قناة الأقصى.ج
وكان المصدر أفاد بأن القصف الإسرائيلي أمس -على عدة مناطق في قطاع غزة المحاصر- أسفر عن استشهاد 53 فلسطينيا.
من جهته، تحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف 30 هدفا في أنحاء القطاع شملت أنفاقا ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة، كما تحدث عن قتل عشرات المسلحين أمس.
ووفق أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 40 ألفا و223 شهيدا، و92 ألفا و981 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
زر الذهاب إلى الأعلى