«سفينة نفطية» أحدث ضحايا الإرهاب الحوثي بالبحر الأحمر
بدأت سفينة نفطية ترفع علم اليونان بالانجراف بالبحر الأحمر قبالة الحديدة اليمنية، بعد ساعات من تعرضها لهجوم مزودج نفذته مليشيات الحوثي.
وكشف مصدر مسؤول في قوات خفر السواحل اليمنية لـ”العين الإخبارية” عن نشوب حريق في غرفة المحركات للسفينة التجارية إثر الهجوم الصاروخي والمسلح للحوثيين، مشيرا إلى أن السفينة أصبحت تطفو خارج السيطرة، فيما لازالت قوارب مسلحة مشتبه بها متواجدة في المنطقة.
وقال المصدر إن السفينة “سونيون” تعرضت قبل ظهر اليوم الأربعاء، لهجوم مسلح من 3 زوارق مسلحة، يقل أحدها 5 عناصر حوثية والآخر 10 عناصر للمليشيات فيما اشتبك الطاقم الأمني مع زورق ثالث هاجم الناقلة النفطية بقذائف “أر بي جي” والأعيرة النارية.
وأضاف المصدر أن الزوارق الحوثية المسلحة كانت طلبت بداية من السفينة النفطية التوقف بزعم “الفحص الأمني”، عندما كانت تبحر على 77.5 ميلا غرب محافظة الحديدة لكن الناقلة نجحت من الإفلات بعد الاشتباك مع الزوارق وإجراء مناورة للهروب.
وأوضح المصدر أن مليشيات الحوثي وبعد فشل هجومها المسلح لجأت لإطلاق صاروخين مضادين للسفن على الناقلة النفطية على بعد 72 ميلا بحريا في الشمال الغربي من محافظة الحديدة مما تسبب بإصابة الناقلة وإصابة أحد البحارة من طاقم السفينة البالغ طولها 274 مترا.
وأكد المصدر أن السفينة التي كانت تبحر باتجاه قناة السويس بدأت بالفعل بالانجراف وباتت تطفو في البحر الأحمر بشكل خارج عن السيطرة عقب ساعات من إصابتها بصاروخين حوثيين في الجانب الأيمن، فيما لازال هناك قوارب مسلحة مشتبه بها في المنطقة المحيطة بها.
في السياق ذاته، قالت هيئة التجارة البحرية البريطانية، إن هجوم آخر للحوثيين استهدف سفينة تجارية في خليج عدن وتحديدا على بعد 57 ميلا بحريا جنوب عدن.
ووفقا لربان السفينة فأن “انفجارين وقعا في الماء على مقربة من السفينة ولم يتم تسجيل أي أضرار في الناقلة أو طاقمها وهي مستمرة بالإبحار إلى ميناء التوقف التالي”.
وكانت الهيئة أوردت بلاغات سابقة عن إصابة سفينة تجارية بثلاث قذائف، على بعد 77 ميلاً بحرياً من الحديدة، مشيرة إلى أن القصف سبقه تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة بين السفينة ومركبين صغيرين اقتربا منها قبل أن تتمكن من التملص وزيادة المسافة إلى 2 ميل بحري.