تعمل شركة أبل على تطوير جهاز روبوتي منزلي جديد، بتصميم يجمع بين شاشة شبيهة بـ”الآيباد”، وذراع روبوتية تتحكم فيه، ليتحرك في اتجاهات مختلفة.
وحسب “بلومبرغ” فإن الجهاز الذي يعمل عليه فريقاً، يتألف من مئات الموظفين، يتميز بذراع روبوتية رقيقة لتحريك الشاشة الكبيرة في مختلف الاتجاهات.
ويتم التحكم في الشاشة بفضل مشغلات تتيح لها الانحناء والدوران بزاوية 360 درجة، ما يمثل إضافة جديدة للأجهزة المنزلية مثل جهاز Echo Show 10 من أمازون، والجهاز المتوقف Portal من ميتا.
وقالت مصادر مطلعة، في أبريل الماضي، إن مهندسي الشركة الأميركية يستكشفون روبوتاً متنقلاً يمكنه متابعة المستخدمين في جميع أنحاء منازلهم، كما طوروا جهازاً منزلياً متقدماً، يوضع على الطاولة يستخدم ذراعاً روبوتية لتحريك الشاشة.
ورأت “بلومبرغ”، أن الجانب المشرق في مسعى الشركة “الفاشل” في مجال السيارات أنها نجحت في تطوير الأسس التقنية لمبادرات أخرى، إذ تم تطوير المحرك العصبي Neural Engine، والتي تتمثل في سلسلة من مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والموجودة داخل أجهزة آيفون وماك؛ في الأصل للسيارة.
كما وضع مشروع سيارة أبل المتوقف، والمعروف داخلياً باسم Project Titan، الأساس لنظارتها Vision Pro، لأن الشركة كانت قد قطعت شوطاً في تطوير تقنيات مخصصة لاستخدام الواقع الافتراضي أثناء القيادة.
وأوضح تقرير “بلومبرغ” أن الشركة كانت قلقة بشأن ما إذا كان المستهلكون على استعداد لدفع مبالغ كبيرة مقابل هذا الجهاز، وكانت هناك تحديات تقنية تتعلق بتحقيق التوازن بين وزن المحرك الآلي على حامل صغير، فيما كانت العقبة الأساسية هي الخلاف بين المديرين التنفيذيين لـ”أبل” بشأن ما إذا كان ينبغي المضي قدماً في المنتج أم لا.
ويجري تنفيذ أعمال الروبوتات ضمن قسم هندسة الأجهزة في أبل، ومجموعة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، التي يديرها جون جياناندريا، مدير الذكاء الاصطناعي السابق بجوجل.
كما أشرف مات كوستيلو وبريان لينش، وهما مديران تنفيذيان يركزان على المنتجات المنزلية، على تطوير الأجهزة. ومع ذلك، لم تلتزم أبل بأي من المشروعين كشركة، ولا يزال العمل يعتبر في مرحلة البحث المبكر.
تمتلك أبل منشأة سرية تشبه الجزء الداخلي من المنزل، وهو موقع يمكنها من خلاله اختبار الأجهزة والمبادرات المستقبلية للمنزل، وكانت الشركة تستكشف أفكاراً أخرى لهذا السوق، بما في ذلك جهاز منزلي جديد مزود بشاشة تشبه جهاز iPad.
نشأت فكرة روبوت المنضدة ضمن مشروع سيارة Titan التابع للشركة في عام 2019 تقريباً، وذلك عندما أدار الجهود دوج فيلد، وهو الآن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال السيارات الكهربائية في شركة Ford Motor Co.
وفي ذلك الوقت، استعان فيلد بمجموعة من المديرين التنفيذيين للعمل على مبادرات الروبوتات، بدءاً من الطائرات بدون طيار الداخلية الصامتة إلى الروبوتات المنزلية.
دخول أبل سوق الروبوتات يأتي في توقيت مثير، فقد ظهرت عدة أسماء ناشئة بهذا السوق بالتزامن مع طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكذلك طفرة الأدوات البرمجية التي تقدمها شركات مثل إنفيديا، مدعومة بشرائح مسرعات تعليم النماذج الذكية.
وفي الوقت نفسه يحاول العملاق الأميركي التوصل لحل لمعضلة تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية عالمياً، وعدم وضوح مسار خطواته في سوق النظارات الذكية مع الوصول الفاتر لنظارة Apple Vision Pro، فأصبح لا بد من دق باب جديد قد يكون هو محرك أرباح أبل خلال السنوات المقبلة.
زر الذهاب إلى الأعلى