على وقع “حان الوقت لإسكات البنادق”؛ دعت الولايات المتحدة أمس الأربعاء الجيش السوداني للانضمام إلى محادثات وقف إطلاق النار التي انطلقت في جنيف بسويسرا بمشاركة قوات الدعم السريع فقط.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات 10 أيام برعاية أميركية وسعودية، وبحضور الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
ويغرق السودان منذ أبريل 2023 في حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وضعت البلاد على شفير المجاعة.
ومع بدء المحادثات وعدم حضور البرهان، بادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للاتصال به هاتفيا وحضه على الانضمام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن بلينكن “أعاد التأكيد على ضرورة المشاركة” في مكالمته مع البرهان.
وأضاف باتيل أن بلينكن أبلغه “بالحاجة الملحة” لكلا الطرفين “لإنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين الذين يعانون”.
وكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو على منصة إكس “حان الوقت لإسكات البنادق!” بعيد افتتاح الاجتماع الذي يعقد في موقع لم يكشف عنه لدواع أمنية.
وباءت كل جولات التفاوض السابقة التي أجريت في جدة في السعودية بالفشل.
وفي نهاية يوليو، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا لوضع حد للحرب المدمرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وترمي المناقشات إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مراقبة وتدقيق لضمان تطبيق أي اتفاق.
وفي حين قبلت قوات الدعم السريع الدعوة للمشاركة في المحادثات، أبدت سلطات السودان تحفظها على آليتها وعبرت عن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
زر الذهاب إلى الأعلى