“الفاو” تحذر من فيضانات شديدة في المرتفعات الوسطى والجنوبية خلال الأيام القادمة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) من مخاطر الفيضانات الشديدة في المرتفعات الوسطى والجنوبية من البلاد ، خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية، أصدرتها الاثنين: “من المتوقع أن تشهد المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية هطول الأمطار الأكثر كثافة خلال الأيام القادمة وحتى الـ20 من أغسطس/آب الجاري، ما يجعلها أكثر عرضة لخطر الفيضانات الشديدة”.
وأضاف التقرير أن الوديان في هذه المناطق تواجه خطراً كبيراً للفيضانات، ويشمل ذلك وديان حرض ومور والجوف وسرود وذنة وسهام ورماح وزبيد ورسلان وتُبن وبنا، “خاصة وأن الأمطار الغزيرة السابقة أدت إلى تشبع التربة بالمياه، مما زاد من خطر الفيضانات في مناطق أخرى من البلاد أيضاً”.
وأشارت “الفاو” إلى أن اليمن ستشهد خلال العشرية الثانية من الشهر الجاري أمطاراً غزيرة، حيث من المتوقع أن تشهد محافظة إب أكثر من 300 ملم من الأمطار، كما “ستتعرض محافظات ذمار وصنعاء وعمران وحجة والحديدة لموجات مفاجئة من الأمطار في 16 أغسطس/آب تتراوح بين (20-50) ملم وفي 19 من ذات الشهر (أكثر من 50 ملم)، وستشهد المناطق الساحلية على طول خليج عدن، والتي تتلقى عادةً أمطاراً منخفضة، زخات خفيفة (تصل إلى 10 ملم) في حوالي 18 الشهر”.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن تتسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة لها في أضرار كبيرة للمحاصيل، كما أن المنحدرات شديدة الانحدار معرضة لخطر الانهيارات الأرضية، مما قد يؤثر على البنية الأساسية والمجتمعات المحلية، كما ستُعرض ظروف السكن الهشة لخطر التدمير، مما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا، بالإضافة إلى ذلك، قد تنهار أنظمة الصرف الصحي غير الكافية في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى: تلف البنية التحتية، وانقطاع النقل، وفشل شبكات الاتصالات.
ونوهت “الفاو” إلى أن المناطق الساحلية المحيطة بخليج عدن والهضبة الشرقية، ستشهد، خلال فترة التوقع، ارتفاع في درجات الحرارة، والتي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، ما سيؤثر على سبل العيش الزراعية، وخاصة تربية الدواجن، بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية لدى السكان.
ودعت الوكالة الأممية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من الآثار السلبية على حياة المجتمعات وسبل عيشها، بما فيها تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتوعية ووضع المساعدات الإنسانية في المواقع المعرضة للخطر، وتوفير المعلومات والتنبيهات الجوية وإرشادات العمل الوقائي المجتمعي في الوقت المناسب بهدف تقليل المخاطر المحتملة.