دعا مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن يوم الأربعاء، لإنهاء “الاحتلال الصهيوني” بشكل كامل من الأراضي الفلسطينية واللبنانية.
وقال بن جامع على هامش الجلسة الطارئة التي دعت إليها الجزائر والصين وروسيا حول الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعيات اغتيال إسماعيل هنية: “المنطقة في لحظة خطر شديد وعلى حافة الكارثة”، مؤكدا أن “الهجوم الصهيوني اعتداء سافر وخبيث على أسس العلاقات الدبلوماسية وقدسية سيادة الدول”.
وأشار المندوب الجزائري إلى أن “ما يقوم به الاحتلال الصهيوني عدوان صارخ وليس دفاعا مشروعا عن النفس”، مضيفا “لقد تبنت إسرائيل سياسة سفك الدماء والأرض المحروقة مخلفة الدمار في أعقابها”.
وتابع: “القصف الوحشي على غزة والاستهداف المتعمد للمدنيين في بيروت والاحتلال الخانق للأراضي السورية واللبنانية ليست مجرد أعمال غير قانونية إنها رجس أخلاقي يلطخ ضمير الإنسانية”، مضيفا “لا يمكن للمجتمع الدولي الصمت إزاء هذا القدر من إراقة الدماء وازدراء القانون الدولي”.
وعن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، قال بن جامع: “اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في طهران عمل إرهابي”.
وخلص بن جامع بالقول: “الجزائر تدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار اللاإنساني والامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن والتصرف بحزم لإنهاء العنف وبناء سلام دائم في المنطقة”.
وفي السياق ذاته، أدان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
وأكد بوليانسكي أن “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يشكل ضربة للمفاوضات بين الحركة وإسرائيل بشأن الأسرى والمحتجزين في غزة”.
وأعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وبحسبما نقلت قناة “الميادين” عن مصدر لها، فقد تمت عملية الاغتيال بصاروخ أطلق “من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران”.
وفتحت السلطات الإيرانية تحقيقا في ملابسات اغتيال هنية في طهران، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق، وقال الحرس الثوري الإيراني إننا “ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا”.
زر الذهاب إلى الأعلى