الفاو : تدهور انعدام الأمن الغذائي في مناطق ميليشيا الحوثي بنسبة 3%
أكد تقرير أممي حديث أن انعدام الأمن الغذائي الحاد شهد تدهوراً إضافياً في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، في الشمال اليمني، في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، في تقرير أصدرته الأربعاء، إن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA) ارتفع في يونيو/حزيران 2024 إلى 44%، بعد أن كان في الشهر السابق له (مايو/آيار) 41%، أي بزيادة قدرها 3%.
وأضاف التقرير أن نسبة الأسر التي تعاني من الحرمان الشديد من الغذاء في مناطق الحوثيين زادت بنسبة 5% في يونيو الماضي، مما يشير إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، وظل مستوى استخدام الأسر لاستراتيجيات التكيف الشديدة القائمة على الغذاء على حاله عند نسبة 24.7%.
وأشارت “الفاو” إلى أن زيادة انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحوثيين “يرجع إلى حد كبير إلى عوامل اقتصادية وموسمية، والانخفاض المستمر للمساعدات الغذائية العامة، وارتفاع أسعار الغذاء، بالإضافة إلى نقص أو فقدان فرص الدخل/العمل، والآثار المترتبة على أزمة البحر الأحمر”.
وأوضح التقرير أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً (IRG)، شهد تباطؤاً الشهر الماضي، “حيث انخفضت نسبة الأسر التي تستهلك غذاءً غير كافٍ إلى 48% في يونيو، بعد أن كان خلال الأشهر الثلاثة الماضية عند متوسط حوالي 53%، إلا أنه لا يزال مرتفعاً للغاية مقارنة بمناطق الحوثيين بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتداعيات المستمرة للأزمة الاقتصادية”.
وكشفت “الفاو” أن اربع محافظات جنوبية هي ؛ أبين، ولحج، والضالع ، وشبوة، وخمس محافظات في الشمال اليمني ، هي ريمة، وتعز، الجوف، وحجة، والبيضاء، واجهت انعداماً كبيراً في الأمن الغذائي، مع معدلات أعلى باستمرار من المتوسط على مدار 12 شهراً، خاصة الأربع الأخيرة التي يُعد الوضع الغذائي فيها “مثيراً للقلق”.
وشددت المنظمة الأممية على ضرورة إعطاء الأولوية لتوسيع نطاق الدعم الفوري وبشكل عاجل بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة وسبل العيش في المحافظات الأكثر احتياجاً.