اعتبرت روسيا، اليوم الأربعاء، أن الشرق الأوسط على شفا حرب كبرى، وأن الأطراف الرئيسية تواصل إذكاء المخاطر، وذلك عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في هجوم ألقت الحركة مسؤوليته على إسرائيل.
وقال أندريه ناستاسين، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية: “تقف المنطقة الآن على شفا صراع عالمي.. والأطراف تواصل إذكاء المخاطر”.
وتقول روسيا إن “هوس” الولايات المتحدة باحتكار عملية التسوية السياسية في الشرق الأوسط هو ما أفضى لهذا الوضع.
من جهته، أدان الكرملين، الأربعاء، اغتيال هنية، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين “نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس”.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية “هذا اغتيال سياسي غير مقبول على الإطلاق، وسيؤدي إلى تصعيد التوتر على نحو أكبر”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان منفصل “لا شك أن اغتيال إسماعيل هنية سيكون له تأثير سلبي للغاية على جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل”.
وأضافت “إن مدبري هذا الاغتيال السياسي كانوا على دراية بالعواقب الخطيرة التي قد تترتب على المنطقة بأسرها”.
ودعت وزارة الخارجية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب اتخاذ خطوات أخرى “قد تؤدي إلى تدهور خطير في أمن المنطقة، وتؤدي إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق”.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي) قسطنطين كوساتشيف، إنه يتوقع الآن “تصعيداً حاداً في الكراهية المتبادلة في الشرق الأوسط”.
وأضاف كوساتشيف عبر تليغرام “لقد بدأ وقت المواجهات الأصعب في المنطقة”، معتبراً أن “إسرائيل مسؤولة عن ذلك”.
وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، أن إسماعيل هنية اغتيل في غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية التي كان يزورها بمناسبة أداء الرئيس الجديد مسعود بزكشيان اليمين الدستورية.
في سبتمبر 2022، استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إسماعيل هنية في موسكو لإجراء محادثات حول تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
زر الذهاب إلى الأعلى