تواصل الانتقالي مع أشقاء الجنوب.. ما أهميته؟
يواصل الجنوب العمل على تقوية أواصر علاقاته مع حلفائه وأشقائه، من خلال سلسلة من اللقاءات التي يعقدها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
الأيام القليلة الماضية شهدت العديد من اللقاءات التي عقدها الرئيس الزُبيدي مع مسؤولين ودبلوماسيين من دول عربية، والتي جاء آخرها لقاء الرئيس مع السفير أحمد فاروق سفير مصر غير المقيم لدى اليمن.
خلال اللقاء، أشاد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالعلاقات الأخوية المتينة مع مصر والدور المحوري لمصر في دعم جهود إحلال السلام.
وأعرب الرئيس الزُبيدي عن تهانيه للقيادة المصرية بنجاح جمهورية مصر العربية الشقيقة باستضافة مؤتمر المناخ الذي عقد مؤخرا في مدينة شرم الشيخ، مؤكدا أن النجاح الباهر الذي سجلته مصر في استضافتها للمؤتمر يعكس ثقلها وحضورها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المشترك في الجوانب الأمنية وسُبل تعزيزها، وفي هذا الشأن عبر الرئيس الزُبيدي عن ثقته بتولي القوات البحرية المصرية مهام قيادة القوات الدولية المشتركة لتأمين باب المندب وخليج عدن، لحماية أمن وسلامة المياه الإقليمية والدولية وخطوط الملاحة الدولية، من خلال قوة الواجب المصرية رقم 53، وبمشاركة قواتنا المسلحة والأمن.
وعلى صعيد آخر، ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية، والأمنية، والاقتصادية في بلادنا، والجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لإحلال السلام في بلادنا.
وأعرب الرئيس الزُبيدي عن أمله في أن تثمر تلك الجهود في إحلال السلام في بلادنا من خلال عملية سياسية شاملة تستوعب كافة القضايا وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب.
الجنوب يحرص على المحافظة على تقاربه مع أشقائه وجيرانه، وذلك في إطار سياسات استراتيجية حكيمة تساهم بشكل رئيس في تحقيق الاستقرار الشامل وعلى كل المستويات.
الجنوب نجح طوال الفترات الماضية، في المحافظة على حضور سياسي فعال ومتقارب مع جميع حلفائه نظرا للدور الذي يلعبه في إطار العمل على المحافظة على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وعلى وجه التحديد، فإن الدور الذي لعبه الجنوب في مكافحة الإرهاب منحه الكثير من التقدير على كل المستويات، وأثار حالة من الرغبة الكاملة من أجل تقارب الدول معه، وهو ما يعود بالنفع على المنطقة بأكلمها.
يُستدل على ذلك بالعديد من المواقف السياسية التي تم التعبير عنها من عديد الأطراف والدول سواء إقليميا أو دوليا بالدور الذي يلعبه الجنوب في تحقيق الاستقرار على كل المستويات.
