لافروف: نشر صواريخ أميركية في ألمانيا بمثابة إذلال لبرلين
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن قرار ألمانيا السماح بنشر صواريخ أميركية بعيدة المدى بمثابة إذلال لبرلين.
وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، قال لافروف في اجتماع المجلس حول “التعاون المتعدد الأطراف من أجل إنشاء نظام عالمي أكثر عدلا وديمقراطية واستدامة”: “اليوم نرى إذلالا آخر لألمانيا التي خضعت حكومتها دون أدنى شك للقرار الأميركي بنشر صواريخ متوسطة المدى للمرتزقة على الأراضي الألمانية”.
وأعلن البنتاغون يوم الأربعاء الماضي، أنه اعتبارا من عام 2026، ستبدأ الولايات المتحدة في نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية ستتجاوز بشكل كبير تلك المتوفرة حاليا في أوروبا.
وأكد البيت الأبيض أن “هذه القدرات المتقدمة ستثبت التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل”.
وبحسب ما ورد بصحيفة “FAZ”، وقع وزراء دفاع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا بالفعل على إعلان نوايا لتطوير صواريخ مجنحة يصل مداها إلى أكثر من ألف كيلومتر، والتي “يمكن أن تصل إلى أهداف في روسيا من الأراضي الألمانية”. وتم تأكيد هذه المعلومات من قبل المستشار أولاف شولتس.
رد عسكري محتمل
ومن جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن موسكو ستطور ردا عسكريا على مثل هذه الخطط بطريقة هادئة، دون شد أعصاب وانفعالات.
وقد صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن قرار نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا سوف يؤدي إلى حرب باردة، محذراً من أن نشر صواريخ أميركية في ألمانيا قد يجعل من العواصم الأوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية.
وتحدث بيسكوف عن “مفارقة” في أن “أوروبا هي هدف لصواريخنا، وبلادنا هدف للصواريخ الأميركية في أوروبا”.
وأضاف لقناة “روسيا 1” التلفزيونية الرسمية: “لدينا القدرة الكافية لاحتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملين هم عواصم هذه الدول” الأوروبية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.