اخبــار محليـةالرئيسيــة
الخُبجي: الشرعية لشعب الجنوب وخيار فض الشراكة متاح
رحب الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، بعدد من أكاديميي جامعة العاصمة عدن، بحضور رئيس منسقية المجلس في الجامعة، الدكتور يحيى شائف.
واستعرض الواقع الاقتصادي والخدمي وجهود المجلس من خلال الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها في معالجة التدهور الخدمي والانهيار الاقتصادي، لافتا لبنود المصفوفة المعدة للوزراء في حكومة المناصفة.
وقال إن للمصفوفة مدة زمنية محددة للتنفيذ على أرض الواقع، بغرض رفع المعاناة عن حياة المواطنين في محافظات الجنوب، وإنقاذ الوضع الاقتصادي من التدهور، مشددا على أن المجلس سيتخذ عدد من الخيارات المطروحة أن كان هناك تسويف ومماطلة في التنفيذ.
وأوضح “خيار الانسحاب وفض الشراكة متاح”، مضيفا “علينا الاستعداد جميعًا للخطوات وتحديات المرحلة القادمة، ويجب على شعب الجنوب التهيؤ للحظة التاريخية المرتقبة”.
ولفت إلى أن الشرعية لشعب الجنوب على أرضه، متابعا “فأما أن يكونوا بالشكل والطريقة التي نريدها نحن، وإلا فالخيارات جميعها متاحة”.
وتطرق للملف السياسي إثر إخفاق مفاوضات مسقط، جراء تعطيل الفريق التفاوضي المشترك؛ مؤكدا أهمية تفعيل ملف الفريق التفاوضي للشرعية، لصياغة رؤية تفاوضية وسياسية واضحة لكل الأطراف السياسية في الشرعية.
ونبه إلى انتهاج رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، سياسة تسويف وترحيل القضايا بخلاف محاولات استحواذه على القرارات دون الرجوع لأعضاء مجلس القيادة، الذي تشكل على أساس التوافق والشراكة الوطنية.
وشدد على أن الشراكة هي في الأساس من أجل توحيد الجبهة لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، باعتبارها جسر العبور لتحقيق مكاسب بما يصب في مصلحة قضية شعب الجنوب.
وأكد أننا “حققنا الكثير من المكاسب السياسية، لكن في حال أي تعنت، أو تراجع من قبل الطرف الآخر عن مواجهة الحوثي، ستكون هذه الشراكة في حالة الانتهاء، وحينها خيارات المجلس الانتقالي مفتوحة”.
وعبر عن إدانته قضية اختطاف المواطن علي عشال الجعدني، مشيرا إلى أنها قضية إنسانية تهم كل أبناء الجنوب وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تتابع مجرياتها أولًا بأول.
وكشف أننا “لا ننجر خلف الشائعات والتحريض الممول من أطراف لا تريد للجنوب الاستقرار، وهي من تحاول أن تعكر الماء لتصطاد فيه، وتوظيف القضايا سياسيًا لتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب”.
وطالب بضرورة تحمل المسؤولية الوطنية، ومواجهة التحديات الداخلية، وتعزيز وحدة الصف الوطني الجنوبي، ودعم الجهود التي تحاول تقوية التماسك والتلاحم الذي يحاول أعداؤنا تمزيقه في شتى الطرق المُمكنة، واستهداف قواتنا المسلحة الجنوبية”.
وتابع: “يجب أن نقدر ونثمّن تضحيات وبسالة قواتنا المسلحة الجنوبية البطلة، ونتصدى لكل من أراد أن يستهدف قواتنا التي صنعت تحولاً استراتيجي على الصعيد الأمني والعسكري في الأرض، ومع هذا نعترف بأن هناك أخطاء فردية يرتكبها البعض هنا أو هناك، لكننا نترك الفرصة للمحاسبة والتصحيح، ولا ندع الفرصة للمتربصين وأصحاب الدفع المسبق الذين يشوهون رجال أمننا وقواتنا العسكرية والأمنية في كل محافظات الجنوب”.