أعلنت وزارة الداخلية في موريتانيا، الثلاثاء، وفاة 3 متظاهرين أثناء احتجازهم على خلفية ما قالت إنها “أعمال شغب” شهدتها مدينة كيهيدي (جنوب) مساء الاثنين.
وحسب وكالة الأناضول، فقد شهدت مدن، بينها كيهيدي والعاصمة نواكشوط، احتجاجات لأنصار المرشح الذي حلّ ثانيا في انتخابات الرئاسة الحقوقي المعارض بيرام الداه اعبيد.
وقالت الوزارة، في بيان إن الأشخاص الثلاثة توفوا “متأثرين بإصابتهم؛ إثر تصدي الشرطة للاحتجاجات بمدينة كيهيدي”.
وحسب وكالة رويترز، لم تعط الوزارة أية تفاصيل إضافية حول ظروف الوفيات لكنها اكتفت بالقول إن المدينة شهدت “أعمال نهب وتخريب عنيفة استهدفت المواطنين الآمنين وممتلكاتهم والمرافق العمومية وقوى الأمن في المدينة، مما أرغم قوى الأمن على التصدي لها واحتجاز بعض المجموعات التي كانت تمارس الشغب في حالة تلبس جلية”.
وأضاف البيان أنه “نظرا للعامل المفاجئ ولتأخر الوقت ولارتفاع عدد المتظاهرين، وسعيا إلى السيطرة على الوضع، اضطرت الوحدات الأمنية إلى احتجاز الموقوفين في أماكن الحجز المتوفرة”.
قطع الإنترنت
ولم يذكر البيان أي طابع سياسي للاحتجاجات، لكنها وقعت وفقا لرويترز، في إطار من الاحتجاج على انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية ثانية.
وقد قطعت السلطات الموريتانية خدمة الإنترنت بعد احتجاجات ليلية لأنصار المعارضة بعدة مدن منها العاصمة نواكشوط، رفضا لإعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بمنصب الرئاسة.
ودعا المرشح المعارض بيرام ولد الداه ولد اعبيد، الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات، أنصاره للعصيان المدني والتظاهر السلمي ضد هذه النتائج؛ متهما لجنة الانتخابات بتزويرها رافضا الاعتراف بنتائجها.
جدير بالذكر أن الغزواني وصل إلى السلطة في انتخابات عام 2019، في أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا عام 1960 وسلسلة انقلابات من العام 1978 حتى 2008.
زر الذهاب إلى الأعلى